رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

محمد الموجي ومرسى جميل عزيز

نواصل حديثنا اليوم عن ثنائيات كبارالشعراء والملحنين الذين واكبوا ثورة 23 يوليو 1952 واستمرت ابداعاتهم الغنائية حتى انتصار اكتوبر 1973 ولم تكن هذه الثنائيات مغلقة على اصحابها بل كانت مفتوحة لصاحب كل كلمة حلوة من شعراء هذة المرحلة وكل صوت جميل من مصر والبلاد العربية ومن هنا استطاعوا أن يحققوا نهضة غنائية غير مسبوقة اطلق عليها النقاد العصرالذهبى للغناء،وقدعرضنا فى مقالنا السابق ثنائية الموسيقار الكبير كمال الطويل وشاعره الكبير صلاح جاهين وماحققاه وزملاءهم من ثروة ابداعية وطنية لبلادهم ونعرض اليوم ثنائية الموسيقار الكبير محمد الموجى والشاعر الكبير مرسى جميل عزيز حيث تبنَّى الاثنان معاً بالحانهما واغانيهما عبد الحليم حافظ منذ فترة صباه فى السابعة عشرة من عمره حيث كان عبد الحليم يخرج من بلدته الحلوات بمحافظة الشرقية ويركب القطار الى محطة مصرثم الأتوبيس المتجه الى ميدان العباسية ويمشى سيراً على الاقدام حتى شارع البراد حيث منزل الموسيقارالموجى وتستقبله أم امين زوجة الموجى ويتناول طعام الافطار فى انتظار ملحنه المفضل الموجى ويستمع عبد الحليم لبعض الحانه الجميلة من كلمات مرسى جميل ويقدمه للإذاعة فى كثير منها مثل اسبقنى ياقلبى اسبقنى على الجنة الحلوة اسبقنى وليه تشغل بالك ليه على بكرة وتبكى عليه ونار ياحبيبى نار وادهم الشرقاوى وغيرها من الاعمال الغنائية الرائعة ويقتسم كمال الطويل مع الموجى شهرة عبد الحليم حافظ فيقدم له ايضاً من كلمات مرسى كثيراً من الاغنيات التى اشتهرت مثل الحلوة الحلوة الحلوة وابو عيون جريئة فى يوم فى شهر فى سنة تهدئ الجراح وتنام وعمر جرحى انا أطول من الايام وداع يادنيا الهنا ده عمر جرحى انا أطول من الايام. و يتسابق الاثنان بحب فى صنع مجد عبد الحليم حافظ الغنائى وفى الوقت الذى يلحن له الموجى من كلمات مرسى اغنية كل كلمة حب حلوة قولتهالى كل همسة شوق بشوق سمعتها لى وانت عارف قد ايه ظلم الليالى،يقدم له كمال الطويل رائعة اخرى فى فترة زمنية اخرى رائعته الغنائية التى وضعت عبد الحليم على قمة نجاحه وهى اغنية بتلومونى ليه لو شفتم عنيه حلوين قد ايه هتقولوا الليالى وسهد الليالى مش كتير عليه الى ان يصل الى الكوبليه الرائع (فى موجة عبير م الشعر الحرير على الخدود يهفف ويرجع يطير الناس بيلومونى ليه ياقلبى) ويستمر عطاء الموجى وكمال الطويل لعبد الحليم حافظ عدة سنوات ليصبح المطرب المفضل على مستوى الوطن العربى ويطلق عليه النقاد عندليب الغناء وهذا لايمنع عبد الحليم من ان يغنى لمرسى ولكن لصوت آخر غيره مثل الاغنيتين الرائعتين اللتين قدمهما الموجى لفايزة احمد منذ وصولها الى القاهرة وحققت بهما شهرة واسعة الاولى (انا قلبى إليك ميال ومفيش غيرك على البال انت وبس اللى حبيبى مهما يقولوا العزال) والثانية (يا أما القمر على الباب نور قناديله يا ما ارد الباب ولا اناديله) وايضاً عندما اتصلت الفنانة القديرة عزيزة جلال من المغرب بالشاعر الكبير مأمون الشناوى اتفقت معه على بعض الأغنيات التى حضرت تسجيل إحداها وهى اغنية بتخاصمنى حبة وتصالحنى حبة التى حققت نجاحا كبيرا ًوايضاً عندما غنت شادية من كلمات لغيرمرسى جميل واقصد بها اغنية (بوست القمر) لعبد الوهاب محمد ثم رائعته ايضا التى كتبها لسيدةالغناءام كلثوم من كلمات لغير مرسى وهى اغنية للصبرحدود(متصبرنيش بوعود و كلام معسول وعهود انا ياما صبرت زمان على نار وعذاب وهوان واهى غلطة ومش هتعود انما للصبر حدود) وغنت ايضاً ام كلثوم رائعتها الغنائية (قوم بإيمان وبروح وضميردوس على كل الصعب وسير ) من كلمات عبد الوهاب محمد ايضاً من الحان رياض السنباطى ونعود لآخر الحان عبد الوهاب لمرسى جميل عزيز التى لحنها وغناها بنفسه وهى اغنية من غيرليه جايين الدنيا مانعرف ليه وهى الاغنية التى احدثت ضجة كبيرة واستمع اليها كبارالصحفيين والنقاد فى منزل عبد الوهاب واشادوا بها لحناً واداء ليبقى مرسى جميل عزيز بالفعل شاعر الألف اغنية.


لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى

رابط دائم: