رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
الوزراء العرب.. وتجبر ترامب!

فى الوقت الذى كان يستعد فيه وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماعهم اليوم (الثلاثاء) لبحث تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بقطع جميع مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. فاجأنا الرئيس دونالد ترامب السبت الماضى بقرار جديد أمر فيه بتوجيه نحو 25 مليون دولار كان قد تم تخصيصها لرعاية الفلسطينيين فى مستشفيات القدس الشرقية إلى وجهة أخرى فى إطار مراجعة المعونة الأمريكية!

هدف ترامب واضح وهو تضييق الخناق على الشعب الفلسطينى فى إطار حربه الشرسة التى يشنها لتصفية القضية الفلسطينية بحجج واهية تحت ما يسمى بـ «صفقة القرن» لإجبارنا على قبول إملاءات غير عادلة لم يسبقه إليها أحد بدأها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة!. ولا يعبأ ترامب بأن اجراءه الأخير يهدد حياة آلاف المرضى وعائلاتهم ويلقى إلى المجهول بمستقبل آلاف العاملين ويؤدى إلى المزيد من الفقر وتفشى الغضب وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط. فضلا عن أنه يعد تراجعا عن السياسة الأمريكية القائمة منذ زمن بعيد.. ولكن المهم عنده هو تنفيذ تهديداته وسياساته الظالمة ضد العرب والفلسطينيين والوفاء بتعهداته للإسرائيليين والصهيانة وتمكينهم من اغتصاب الحقوق وسلب الأراضى والممتلكات.. فى خلط فاضح بين القضايا السياسية والقيم الإنسانية!.

ويظل السؤال الصعب دائماً مطروحاً: ماذا سيفعل العرب إزاء هذا التجبر الأمريكى الجديد؟ وما هى القرارات التى سيتخذها الوزراء العرب فى اجتماعهم اليوم لإيقاف هذه الخطة الأمريكية الممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية؟!. لا يكفينا ما كشف عنه السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية من وجود اتصالات واستعدادات من الأطراف الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية لتقديم مساعدات لوكالة (الأونروا) للحفاظ على دورها الإنسانى.. ولكن لابد من تحرك عربى أكثر قوة وفاعلية وتأثيراً!. دعونا نترقب وننتظر قرارات اليوم لوزراء الخارجية العرب.. وإن كنا لا نتوقع إلا النادر القليل!.


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: