رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
معنى الفوز على النيجر

لم تتغير فى منتخبنا الوطنى لكرة القدم سوى العقلية التى تُخطِّط له وتديره، فإذا بنفس اللاعبين يتطور أداؤهم نوعياً خلال أسابيع قليلة، من أداء هزيل مُحبِط فى مونديال روسيا إلى هذه النتيجة الرائعة التى حققوها فى مباراتهم مع النيجر يوم السبت الماضى، بالفوز عن جدارة بستة أهداف نظيفة، فى طفرة جديده لم يتمكنوا عبر السنوات الماضية من مجرد الاقتراب من مستواها، عندما كانوا يخضعون لعقلية أخرى! ولا يقلل من الإنجاز ضعف فريق النيجر، لأنه يكفى فى هذه المرة أن المدير الفنى الجديد خافيير أجييرى، رغم أنه كان قد ضَمِن الفوز قبل انتهاء المباراة بوقت طويل، إلا أنه قام بتغييرات دفع فيها مهاجمين بغرض تحقيق المزيد من الأهداف، بما يؤكد انه لا يقنع بمنطق الاكتفاء بعدم الخسارة، وهو المنطق الذى كان وراء النتائج الهزيلة سابقاً. وقد راج على فيس بوك رسم كاريكاتورى يقتنص المفارقة بخفة دم، حيث ظهر المدير الفنى السابق كوبر وهو يعلق على مهرجان الأهداف بقوله: كفاية كده، هو مال سايب والا إيه؟!.

تأكد ملايين المشاهدين أن هناك شيئاً جديداً، حتى مع بعض الأداء المترسب من الطريقة السابقة وخشية بعض اللاعبين من تطوير الهجوم وإرسالهم الكرة للشناوى حتى وهم متحررون دون ضغط! إلا أن الجديد الذى كان ظاهراً بصورة واضحة هو الإقدام بشكل عام على الهجوم والسعى للتهديف، دون إهمال واجبات الدفاع، فى إطار انسجام وتعاون مشترك بين اللاعبين وجدية واضحة من الجميع، حتى إنهم فرضوا أسلوبهم على الفريق المنافس الذى يتفوق لاعبوه فى اللياقة البدنية.

وأما من لا يهتمون بالرياضة ويعتبرونها مضيعة للوقت وأن الإنفاق عليها تبديد للمال العام، فعليهم أن يراجعوا التعليقات الفورية على مواقع التواصل الاجتماعى ويرصدوا البهجة العامة من المواطنين من أعمار مختلفة، ومستويات اجتماعية وثقافية مختلفة، وقد حدث سريعاً شبه اتفاق بينهم، بفضل نتيجة المباراة، على أن ممكنات هذا البلد عظيمة ومتوافرة، ولكنها فى حاجة إلى إدارة تكتشفها وتزرع الثقة فى الموهبين لإظهار مواهبهم الكامنة.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: