رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حلا شيحة

أوكد للفنانة الشجاعة حلا شيحة ولكل حلا شيحة أن كتاب الله الكريم ليس به نص يحرم السفور أو يعاقب عليه.

وأعود لأكرر ما سبق أن قلته وكتبته من أن القرآن لم يفرض على المسلمات نقابا أو حجابا، وأن كل ما يروج له المروجون والأدعياء يستند إلى فهم قاصر أو عدم فهم للنص القرآنى. فآية ضرب الخمار على الجيوب لا تطلب سوى تغطية فتحة الصدر. وآية إدناء الجلابيب لا علاقة لها بنقاب أو حجاب. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الخطاب فى الآيتين موجه لنساء النبى وبناته وللمؤمنات ونساء المؤمنين، أى أنهما موجهتان فقط لهذه الفئة من النساء. وكما هو معروف فإن المؤمنات مجموعة خاصة من المسلمات، وتوضح ذلك الآية 14 من سورة الحجرات.. « قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ».صدق الله العظيم.

والخطاب الموجه للخاصة لا يمكن اعتباره موجها للكافة، لأن المولى سبحانه وتعالى جعله مقصورا على هذه الفئة أو الفئات، وليس من حق أى كان أن يقول إن المولى أراد إلا إذا كان يتلقى الوحى، أو اتجهت نيته لفرض نص جديد ومعنى جديد على المسلمين والمسلمات، وهذا هو الجموح والغباء بعينه. لأن المولى لو أراد لجاء النص مطالبا بضرب الخمار على الوجوه ولم يكن ليذكر الجيوب.

والكل يعلم أن المولى سبحانه وتعالى ذكر فى آيات المواريث، السدس والثمن والربع والثلث والنصف، وفى آية الوضوء طالب بغسل الوجوه ولم يحدد مساحة محددة من الوجه، أما بالنسبة للأيدى، فذكر أن المطلوب غسل الأيدى إلى «المرافق»، وبالنسبة للأرجل، قال إلى «الكعبين».

أما بالنسبة إلى السنة، فينسبون إلى الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم حديثا يقول فيه لأسماء بنت أبى بكر: «إذا بلغت المرأة المحيض، فلا يصح أن يظهر منها إلا هذا وذاك» وأشار إلى وجهه وكفيه.

وهذا الحديث من أحاديث الآحاد، لذا لا يصلح للأخذ به، وهو لم يرد إلا فى سنن أبى داود فقط، ثم إن خالد بن دريك الذى روى الحديث عن عائشة زوجة الرسول، لم يدركها، أى أنه لم يعش فى حياتها، وبالتالى لم يسمع منها.

وهذا ما يؤكد ما سبق أن قلنا به حول أنه حديث لايصلح للاحتجاج به.

وهؤلاء الخوارج الذين خرجوا من الكهوف المظلمة للعصور الوسطى لم يعرف عنهم أنهم يسيرون على طريق الفهم، وهم فى معظمهم من الإرهابيين والقتلة والمتطرفين والمتشددين الذين لاهم لهم إلا نهش كل من يختلف معهم وكل من يطرح رؤية منطقية أو موضوعية وتتفق وصحيح الدين أو كل من يسلك طريقا غير تلك التى حددوها.

ويتحمل مسئولية ظهورهم وتوحشهم هذه السلطة التى سمحت لهم بالعمل بعد نكبة يونية 1967، ثم أغمضت عينيها عن تجاوزاتهم. وأعتقد أن الأوان قد آن لاعادتهم إلى الكهوف التى خرجوا منها.


لمزيد من مقالات عبده مباشر

رابط دائم: