رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مساع لإعداد تشريعات وقوانين دولية لحماية الأقمار الصناعية من الاعتداء

أحمد عبد الفتاح

صراع مستمر بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على امتلاك السيطرة على الفضاء الخارجى، وصل إلى حد تبادل الاتهامات بين كل منهما على امتلاك أقمار صناعية متطورة يمكنها ضرب الأقمار الخاصة بالدول الاخرى وتعطيلها لتحقيق مصالح خاصة، الأمر الذى جعلنا نبحث عن حقيقة تسليح الأقمار الفضائية وكيفية حماية الأقمار الصناعية من خطر الاعتداء عليها، خاصة ان مصر على أعتاب دخول عصر الفضاء من خلال إنشاء وكالة الفضاء المصرية ،وفى طريقها لإطلاق عدة أقمار صناعية للاستخدام السلمى لتحقيق التنمية والكشف عن الثروات المعدنية وحماية الأمن القومى المصري.

أكد الدكتور علاء الدين النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء الخارجى، أن جميع الدول الأعضاء باللجنة موقعة على عدم عسكرة الفضاء وتجريم أى عمل تخريبى للأقمار الصناعية التى تعمل فى الفضاء الخارجي.

وأشار إلى أن هناك تسابقا وصراعا بين كل من روسيا وأمريكا على من يمتلك ريادة الفضاء الخارجى ، وإنتاج تقنيات متطورة فى هذا المجال يمكنها الاقتراب من الأقمار الأخرى بهدف متابعتها وتصليح الأعطال ، مما كان كان له أثر كبير فى تخوف العديد من الدول من خطر الاعتداء على الأقمار الأخرى خاصة وأن كلا من الأقمار الروسية والأمريكية تمتلك أنظمة دفاعية على الأقمار تقوم بدور المفتش لإصلاح الأعطال الخاص بالأقمار الأخرى التى تمتلكها .ولكن إلى الآن لم يذكر أحد باللجنة أنه يمتلك أقمارا لضرب أقمار أخرى، علما بأن الليزر يستخدم حاليا فى التخلص من النفايات الفضائية وهى منظومة دفاعية تسمي «دارت» موجودة على الأقمار للتخلص من الأقمار التى لا تعمل والمنتهية الصلاحية، ومن ثم هناك تخوف من أن تكون النظم الدفاعية الموجودة حاليا على الأقمار الروسية والأمريكية زريعة لضرب أقمار أخرى تعمل فى الفضاء . ومن ثم اعترضت مصر على هذا الموضوع وطالبت بضرورة وضع سجل واضح المعالم تحدد فيه خطة التخلص من النفايات الفضائية وتوقيتها ويتم متابعتها من خلال لجنة فرعية بمشاركة كل الدول النامية التى لديها برامج فضاء . وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة والتى تجرم أى عمل عسكرى فى الفضاء، وبالفعل تم إنشاء اللجنة تحت مسمى لجنة استدامة الأنشطة الفضائية، وتم التصديق عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 الدكتور مدحت مختار الرئيس السابق لهيئة الاستشعار عن بعد، يؤكد وجود تزاحم للأقمار الصناعية على المدارات المختلفة فى الفضاء، وذلك بعد الثورة التكنولوجية الهائلة فى هذا المجال، وإطلاق عدد كبير من دول العالم أقمارا صناعية تستخدم فى مجالات مختلفة، سواء كانت عسكرية أو فى مجال الاتصالات أو لتحقيق التنمية والبحث عن الثروات، مشيرا إلى أن العالم كله يتحدث اليوم عن البنية الفضائية بنفس أهمية البنية التحتية، ويقصد بالبنية الفضائية المواقع المخصصة لكل دولة فى المدارات المختلفة بالفضاء والتى تعتبر امتدادا طبيعيا لأرض كل دولة وتحميها القوانين الدولية، والاعتداء على هذه المواقع يستلزم تدخل مجلس الأمن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق