رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العيــد.. فرحة الطائعين..
صلة الرحم والتوسعة على الأهل أبرز مظاهر الاحتفال

صلاة العيد - أرشيفية

بعد أداء الركن الأعظم من الحج (يوم عرفة) يأتي يوم النحر العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحي، حيث جرت سنة الله أن تكون أعياد المسلمين عقب أداء عبادتين عظيمتين: الصيام والحج. فصارت الأعياد جائزة للطائعين.

والأعياد في الإسلام ـ كما يقول الدكتور مأمون مؤنس، رئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، ببني سويف ـ لها شعائر خاصة، حيث إنها مرتبطة بالعبادات، فعيد الأضحى يبدأ المسلم فيه يومه كعيد الفطر بصلاة العيد، ثم حضور خطبة العيد، وهذا عمل يقربه إلى الله عز وجل، حيث يبدأ يومه بالعبادة، والأعياد مرتبطة أيضا بالعطاء والإنفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين ومواساتهم لتعم الفرحة بالعيد، قال صلى الله عليه وآله وسلم في أيام العيد: (إنها أيام أكل وشرب وذكر الله)، ونلمس ذلك في عيد الفطر، حيث تقدم زكاة الفطر قبل العيد، وفي عيد الأضحى تذبح الأضحية بعد صلاة العيد، متي كان المسلم قادرا، لقول الله عز وجل، (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر). ويسن في العيد الحرص علي صلاة العيد والاستماع إلي الخطبة، والذهاب من طريق والرجوع من آخر حتى تكثر من التحية والسلام.

وفي العيد يجب علي المسلم الإكثار من الذكر والدعاء والتكبير والتهليل والصلاة على النبي والتوسيع على الأهل والأولاد في المأكل والمشرب والملبس، ولا بأس باللهو المباح، فقد روي عن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار. وأوضح أن العيد موسم الفضل والرحمة وبهما يكون الفرح ويظهر السرور.

ويوضح الدكتور ناصر محمود وهدان، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس أن الأعياد مناسبة عظيمة لتحقيق التراحم والتكافل وكذا التصالح بين المتخاصمين وصلة الأرحام وبر الوالدين، وكما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها..وعن المتخاصمين قال (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).

وواجب المسلم في العيد أن يظهر السرور والفرح لإتمام النعمة في الطاعات والخير في إكمال الدين، ويجب أن نكثر من التهاني والتزاور، وأن نستغل انتشار الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في تحقيق ذلك، من أجل توثيق عرى المحبة بين المسلمين جميعا، حتى يعرض المسلم نفسه لحب ورضا ومرضاة ورحمة الله تعالى عز وجل التي هي اسمي وأفضل الغايات والجوائز. وقال وهدان إن من الخطأ الذي يقع فيه البعض تفويت صلاة العيد أو الانصراف قبل سماع الخطبة، فصلاة العيد سنة مؤكدة، وقد أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، بها الرجال والنساء، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمر بخروج المرأة حتى وإن كانت حائضا، إلا أنها تعتزل المصلى، ولكن تكون مع ذلك الجمع الغفير، لكي تشهد دعوة المسلمين، لعل الله تعالى يستجيب الدعاء فينالها حظ كبير من الثواب والمغفرة. وينبغي علي المسلمين في يوم العيد تجنب المظاهر السلبية للاحتفال مثل شرب المنكرات وإشعال الشماريخ والألعاب النارية وسط المارة ،مما يبث الرعب ويهدد حياة الصغار والكبار، ومن سلبيات العيد أيضا تضييع بعض الصلوات والتهاون في أدائها في وقتها. ولما كان العيد هو شعار الفرح والسرور فينبغي في هذا اليوم تجنب الذهاب إلى المقابر، لأن هذا يجدد الأحزان، مما يتنافي مع آداب العيد، فالعيد يوم فرحة وليس مناسبة لتجديد الأحزان، أما من أراد أن يزور موتاه فليكن في يوم آخر غير يوم العيد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق