على الطريق
الاتحاد الاشتراكى يقود الإعلام

تذكرت مقولة الرئيس السيسى عن الإعلام المصرى وأدائه الذى لا يرقى لمستوى الإنجازات التى تحققها مصر حين تابعت التقارير التليفزيونية التى صاحبت افتتاح عدد من المشروعات المهمة فى صعيد مصر منذ أيام.

تقارير نمطية تحمل رسالة سطحية غير مؤثرة على الإطلاق وتتحدث عن أرقام دون أن تضعها فى إطار أشمل يوضح قيمتها الحقيقية، وفى الوقت نفسه تتناول الحدث المهم بشكل عام دون تفاصيل توضح أهمية ما تم افتتاحه لأهالى الصعيد ومصر بشكل واضح.

وتذكرت مقولة سيادته مرة أخرى حين شاهدت الأسلوب الذى تتعامل به قنوات أخرى مع الشائعات حيث تكتفى بذكر الشائعة مقرونة بنفى الجهات المعنية.

كنت أتمنى لو أن القنوات المصرية تابعت هذه المشروعات خلال إنشائها وقدمت لنا فيلما وثائقيا يشرح فكرة المشروع ومراحله والصعوبات التى واجهته وكيف تم حلها والمشكلات التى دفعت الدولة لإقامة هذا المشروع وكيف ستحل بعد إنشائه.

وكنت أتمنى لو أن القنوات استضافت بعض المسئولين لمناقشة الشائعات والرد عليها بشكل علمى دقيق، يقدم المعلومات الحقيقية ويشرح لماذا تم إطلاق الشائعة ومن وراءها.

إعلام (الموظفين) الذى يكتفى بالبيانات الرسمية ويرددها مثل الببغاوات لا يليق بدولة تبذل جهودا جبارة للنهوض بالمجتمع.

هذا الإعلام غير مؤثر ولا يوفر المعلومات اللازمة لحشد الجماهير وراء جهود التنمية.

الإعلام هو فن تقديم المعلومات المختارة بعناية، للفئات المستهدفة، بشكل جذاب، وفى الوقت المناسب، وعبر الوسيلة الإعلامية المفضلة لهم، وكل ما دون ذلك لا عائد له ومضيعة للوقت والجهد.

أساليب الاتحاد الاشتراكى لم تعد مقبولة فى عصر الإنترنت.