حروب جديدة

توقف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من خطاب له أمام خطر ترديد الشائعات والتعامل معها كما لو كانت أخبارا حقيقية، وحذر الرئيس من الضرر الكبير الذى يمكن أن تتسبب فيه مثل هذه الشائعات على المجتمعات، وأشاد بوعى الشعب المصرى فى التقاط المعلومات الصحيحة وعدم الانسياق وراء الشائعات.

وبدوره قال الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى إن هناك معلومات غير صحيحة يروجها خصوم مصر بهدف زعزعة ثقة المواطن بالإنجازات التى تحققت على الأرض، وشدد وزير الدفاع على أن مثل هذه المحاولات لن تنجح، وهناك ثقة كاملة فى المشروعات العملاقة التى تنفذها الحكومة المصرية وتستهدف مستقبل الأجيال .

وفى ظل التوسع الكبير فى شبكات التواصل الاجتماعى على مستوى العالم بات من السهل بث أو نشر معلومات غير موجودة فى الواقع  فى إطار حروب المعلومات التى تستخدمها المنظمات الإرهابية والأنظمة التى تسعى للتدخل فى شئون الغير دون وجه حق، وهى معلومات تركز على التشكيك فى الإنجازات ومناقشة جدواها الاقتصادية بنوع من التربص وعدم الموضوعية، مما يوضح بشكل قاطع أن الهدف من وراء كل هذا هو الإضرار بالمصالح العليا للدولة بسلاح حرب المعلومات.

خلال السنوات الأخيرة تم رصد الآلاف من الشائعات التى كانت لها عناوين معروفة، وثبت انها غير صحيحة وهى بالفعل شائعات، ومع هذا لم تتوقف هذه الحرب على مصر لكنها لم تنجح فى اى مرة، وأثبتت الشخصية المصرية أنها محصنة ضد مثل هذه المحاولات ثقة فى مستقبل مصر، ورغبة فى استمرار قوة الدفع لإنجاز كل المشروعات فى الوقت المناسب حتى يجنى الشعب ثمار جهده وتتمكن مصر من  تجاوز الظروف الصعبة بعزيمة القيادة السياسية وتماسك الجبهة الداخلية .

على مر الزمن كانت المعلومات سلاحا يتم استخدامه فى الصراعات التاريخية  لكن لم تشهد أى حقبة فى التاريخ  كل هذا التوسع فى استخدامه كما يحدث الآن استغلالا للتطور التكنولوجى والمعلوماتى الرهيب، ومن أجل هذا من الضرورى تتبع مصادر الشائعات لمعرفة النيات من ورائها.