رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهاية عامل على يد شقيق زوجته

علاء عبد الحسيب

عام ونصف.. قضاها «محمود» بعيدًا عن أهله، بعد أن خضع لإلحاح «زوجته»، وقرر أن يوافقها الرأى على الإقامة معها وأبنائهما بعيدًا عن عائلته ومسقط رأسه بقرية «مزغونة» التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، ذلك المكان الذى تربى وعاش فيه منذ صغره، لكن يبدو أنه من غير المستحب أن يستجيب الزوج لمطالب زوجته فى كل الأحوال.. خاصة أن كان من بين هذه المطالب موافقتها على هجر الأهل، أو تلبية متطلباتها وإن كانت على حساب الزوج كى لا ينتهى به الحال نهاية مأساوية لا يُحمد عقباها. 

لم يفكر «عامل الطوب» فى عواقب إلحاح «زوجته» بالابتعاد عن أهله وقرر بيع شقته الكائنة بجوار منزل عائلته والانتقال بأسرته إلى قرية «المنيا» بالصف، بعد أن أرشده أحد أصدقائه على مكان أحد العقارات القريبة من عمله لاستئجار منزل يقيم به.. وبالفعل وافقت «الزوجة» على المكان الجديد خاصة أن قيمة الإيجار لا تتجاوز «500» جنيه شهريًا، واشترى «محمود» «جرارا زراعيا» لاستخدامه فى نقل الطوب بالمصنع الذى يعمل به معتقدًا بذلك أن حياته ستستقر وأن زوجته ستتوقف عن إلحاحها، لكن الحياة رفضت أن تحقق له ما يدور فى خياله.

واصلت «الزوجة» مطالبها وبدأت فى الإلحاح على الزوج لمطالبة أشقائه بالميراث، بعد مرور 15 يومًا فقط من وفاة والدته، إضافة إلى مطالبتها بسداد ثمن الأجهزة الكهربائية التى قامت باستدانتها من أحد التجار بالقرية. ومن هنا بدأ صبر الزوج ينفد وقرر أن يوقف الزوجة عن تصرفاتها وألا يستجيب لطلباتها مرة أخري. وبدأت الخلافات تدب بينهما وقام بطردها من عش الزوجية. ولم تمر سوى 3 أيام وعادت الزوجة من تلقاء نفسها إلى الزوج. لكن بهذه العودة كان القدر قد كتب نهاية مأساوية لـ«الزوج».

لم تمر ساعة واحدة على عودة «رانيا» إلى زوجها، الا وقد اندلعت بينهما مشادة كلامية فقررت الزوجة الاتصال بشقيقها المقيم بمركز البدرشين، لتستنجد به وتخبره بأن الزوج قد تعدى عليها بالضرب أمام الجيران وسبها بأبشع الألفاظ. وعلى الفور حضر شقيق الزوجة ومعه إبن شقيقه، وقاما بالتعدى على الزوج «محمود» بالضرب المبرح، وتطور الصدام إلى قيام شقيق الزوجة بإخراج «مطواة» من بين طيات ملابسه وغرسها فى رقبة الزوج، ثم اصطحب شقيقته وإبن شقيقه فى «توك توك» وغادروا جميعا مكان الواقعة.

المفاجأة.. التى لم تتخيلها الزوجة وشقيقها المتهم الرئيسى فى الواقعة، هى أن «المجنى عليه» سقط أرضًا جثة هامدة قبل وصوله إلى المستشفي، وأن إصابته كانت فى منطقة وريد الرقبة وفقًا لما أكده الأطباء مما أدى إلى مصرعه، وهذا ما أكده شقيق الزوجة أمام النيابة، مشيرًا إلى إنه لم يقصد قتله، بل كان تدخله للدفاع عن شقيقته بعدما استنجدت به وأخبرته بأن «المجنى عليه» أهانها وسبها بأهلها أمام جميع سكان المنطقة.

 المجنى عليه كان حسن السمعة ومعروف بأدبه وأخلاقه العالية منذ أن جاء إلى القرية مع أسرته، كما أن «المتهمة» كانت دائمة الشجار مع الزوج بسبب مطالبها الكثيرة واستدانتها من بعض الأهالي.  منذ عام ونصف العام سكن «المجنى عليه» فى منزل بالقرية، وبدأ الأهالى يلاحظون تصرفات الزوجة الغريبة مع زوجها واختلاقها المشاحنات اليومية والمشادات الكلامية معه، وإلحاحها الدائم لشراء أجهزة كهربائية ومطالبة أهله بالميراث بعد وفاة والدته بـ 15 يوما فقط، الأمر الذى أجبر زوجها المسكين على الاستدانة من الكثير من أصدقائه لوقف إلحاحها، لكنه فشل فى ذلك، وحدثت يوم الواقعة مشادة كلامية قام على إثرها «المجنى عليه» بضربها إلا أنها (المتهمة) استنجدت بشقيقها الذى قام بقتله.

وكانت تحريات امر بها اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ، قد أفادت بأن مشادة كلامية نشبت بين «محمود» (47 سنة)، وزوجته «رانيا» بسبب خلافات زوجية، مما دفعها للاستعانة بشقيقها وابن شقيقه للتشاجر معه. وقد سدد شقيق الزوجة طعنة نافذة للزوج مما أسفر عن سقوطه جثة هامدة قبل وصوله إلى المستشفي، وقد تمكن رجال المباحث باشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة من ضبط المتهمين وتم اخطار اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع امن الجيزة  بالواقعة. وتولت النيابة التحقيق. 

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    gadalla
    2018/08/11 03:39
    0-
    0+

    الزوجة النكدية هى خراب بيتها
    للاسف كثير من الزوجات لاتراعى ظروف ازواجهن مما يقلوا عليهم بكلمة هات هات مما يضطر يستدين ثم لايستطيع ان يوفى كل الطلبات مما تحدث الكارثة اما الزوج يقتل او يقتل الزوجة ومن هنا يتم تدمير العش الزوجية وتكون السبب الزوجة التى لاتنتهى من الطاليات لذلك اتمنى ان تاخذ اشد العقاب حتى تكون عبرة لغيرها
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق