رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إنهاء 490 خلافا أسريا فى 4 أشهر..
«وحدة لم الشمل» بالأزهر.. الصلح خير

مروة البشير
أسامة الحديدى

نتيجة لارتفاع معدلات الطلاق والخلافات الأسرية ،فى السنوات الأخيرة، وتنفيذاً لمبدأ الصلح خير جاءت فكرة تدشين «وحدة لم الشمل» فى 16 أبريل الماضي، للبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، وأن ينزل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، إلى أرض الواقع ويعايشوا الجماهير ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم، بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها، خاصة القضايا الملحة، كما هى الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثى الزواج.

ونجحت وحدة «لم الشمل»، التابعة لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى إنهاء أكثر من (490) خلافًا أسريًا، كاد بعضها يقضى على مستقبل أسرة كاملة، بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلى الطلاق، لكن المفتين العاملين فى الوحدة نجحوا فى «لم الشمل» مرة أخري، رغم أن عمر الوحدة لم يتجاوز الأربعة أشهر.

وترجع فكرة وحدة «لم الشمل» الى الدكتور أسامة الحديدى المشرف على مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقد أوضح فى تصريح للأهرام هدف الوحدة وهو الحد من انتشار ظاهرة الطلاق، وتقليص معدلاته، ولم شمل الأسر التى تعانى خلافات أو أزمات، معتمدة فى ذلك على تقارير وإحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق ومعدلاته والفئات العمرية الأكثر تعرضًا له وخريطة انتشاره جغرافيا، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسري.

وأكد الدكتور أسامة الحديدى نجاح الوحدة فى لم شمل الأسرة المصرية، لدرجة أنهم فى إحدى الحالات نجحوا فى إعادة زوجين بعد طلاق دام لمدة سبع سنوات،وتقوم آلية عمل الوحدة على تلقى اتصالات هاتفية من أصحاب المشكلات على الرقم (19906)، وأخذ بيانات المتصل، وبيانات الطرف الآخر، سواء كان الزوج أو الزوجة، ثم يبدأ أعضاؤها على الفور فى محاولة الصلح بينهما، عبر الهاتف، وفى حالة عدم الاستجابة هاتفيًا تبدأ الخطوة الثانية وهى الزيارة الميدانية ويتم خلالها التنسيق مع الزوج وأهله والزوجة وأهلها بعد الوقوف على أسباب الخلاف، وإرسال ثلاثة أو أربعة من أعضاء الوحدة للقاء الطرفين، وفى بعض الحالات أمضى أعضاء الوحدة أكثر من 12 ساعة متصلة فى جهود مضنية للصلح.

ونجحت الوحدة فى لم شمل (250) حالة عن طريق التليفون، فيما تطلب إنهاء بعض الخلافات المستعصية إجراء زيارات ميدانية، وقد نجح أعضاء الوحدة من خلال هذه الزيارات فى إنهاء (240) خلافًا، وصل بعضها إلى أعتاب الطلاق.

كما أوضح الدكتور أسامة الحديدى أنهم فى الوحدة الآن بدأوا تلقى الاشتراكات فى برنامج التوعية الاسرية، والذى سيتم عمله فى المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية للمقبلين على الزواج لتوعيتهم بأسباب الطلاق بناء على ما ظهر من الحالات التى قاموا بالصلح بينها، وكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية، كما تم طبع كتاب التوعية الأسرية،بالفعل لتوزيعه أثناء المحاضرات،وأضاف أنه فى حالة كثافة الطلب للاشتراك فى محافظة معينة ستقوم الوحدة بإنشاء مركز توعية أسرية دائم بها.

تضم الوحدة ستة مفتين، مناصفة بين الرجال والنساء، يتلقون الاتصالات الهاتفية الخاصة بأصحاب المشكلات، وتخصص الوحدة مندوبًا لكل محافظة من محافظات الجمهورية من أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بجانب عضو بالوحدة من أبناء المحافظة التى بها المشكلة، لكونه الأكثر دراية بأحوال وعادات وتقاليد المحافظة، بالإضافة إلى واعظ من وعاظ الأزهر فى المحافظة، وفى بعض الحالات يتم الاستعانة بعضو من قطاع المعاهد الأزهرية ليصل العدد إلى أربعة.

ويتبع أعضاء الوحدة أساليب مبتكرة وحديثة فى الصلح بين الزوجين المتخاصمين، تشمل إجراء محاكاة لأسباب الخلاف بين الزوجين فيقوم أحد الأعضاء بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوجة، ويقوم عضو آخر بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوج، وذلك فى حضور الزوجين وأهلهما، ثم يقوم أعضاء الوحدة بعرض الحلول، وبهذه الطريقة يظهر للزوجين الأسباب الحقيقية للخلاف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق