رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بسبب التعريفة «المقاولة» بديل «البنديرة» فى التاكسى الأبيض

نيرمين قطب
التاكسى الأبيض

صراخ ومشاجرة عنيفة كادت تصل لتشابك بالأيدى بين السيدة الخمسينية وسائق التاكسى الذى هبطت منه أمام محطة المترو … السيدة تصف السائق بعدم الأمانة والسائق يصفها بالظلم، قائلا :« 15 جنيه فقط من أول المعادى لحد المترو ده ظلم»

لم ينه فصول المشهد الدرامى سوى زملاء السائق الواقفين فى صفوف أمام المحطة كل ينتظر دوره لتحميل ركاب آخرين حيث أصروا على رحيله وعدم افتعال المزيد من المشاجرات خاصة أن العميل فى هذه الحالة سيدة !!

عشرات وربما مئات الخلافات تحدث يوميا بين ركاب التاكسى الأبيض وسائقيه بسبب جمل من نوعية ..»العداد مش شغال» «مش هنختلف» «انت بتركبها بكام » …تلك الجمل التى كانت السبب الرئيسى فى عزوف الكثير عن ركوب التاكسى الأبيض والأسود حينما لم تكن وسيلة المحاسبة واضحة وكانت عداداته لا تعمل اما اليوم فقد لجأ بعض سائقى التاكسى الأبيض للعودة لهذا النظام فى بعض الأحياء والذى يعرف فى أوساطهم بالـ«مقاولة»حيث نظموا أنفسهم فى مجموعات أمام محطات المترو أو بعض المراكز التجارية والأسواق وتوقف العداد عن العمل بل واختفى من سيارات أخري.

هذا التوقف الذى يعاقب عليه قانون المرور ويغلظ عقوبته والتى أوضحها اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الشرطة المتخصصة بالغرامة التى تبدأ من 300 جنيه وتصل إلى 1500 جنيه وأكد الدور الإيجابى الذى يجب أن يقوم به المواطن فى رصد رقم المركبة المخالفة وإبلاغ الإدارة العامة للمرور أو مباحث المرور الموجودة فى إطار تلك المنطقة بالرقم والتى عليها أيضا أن تقوم برصد تلك السيارات المخالفة وعمل محاولات للتعرف على مدى التزامها بتشغيل العداد.

أما السبب الرئيسى لهذه الظاهرة فكما يوضحه - ولكن لا يتفق معه- محمود عبد الحميد رئيس جمعية سائقى ومالكى التاكسى الأبيض، فهو أن السائق يرى أن التعريفة الحالية غير عادلة!

وقال مفسرا :«السائق يسير أول كيلو مع فتح العداد ب 6 جنيهات فقط، أى أنه قد يسير على سبيل المثال من بداية شارع عباس العقاد وحتى نهايته بهذا المبلغ البسيط ويمكن أن يكون عدد الراكب معاه 4 أفراد يدفعوا 6 جنيهات بينما نفس العدد اذا ركب أتوبيس نقل عام لنفس المسافة فسوف يدفع مبلغ يتخطى 12جنيها ولهذا يفضل البعض نظام المقاولة الذى يرى فيه التعويض المناسب لغياب التعريفة العادلة»

ويرى رئيس الجمعية التى تسعى لرفع وعى سائقى التاكسى وتؤكد ضرورة الالتزام بالعداد، والتكييف، ونظافة السيارة، وتقديم خدمة ممتازة للعميل، أن اصواتهم لا تصل للمسئولين وأن المرة الوحيدة التى أمكنهم فيها التواصل مع مسئول رسمى كانت فى شهر نوفمبر 2017 حين تم تعديل التعريفة من قبل محافظة القاهرة.

وبينما يرفض محمود عبد الحميد الظاهرة أيدها عمرو العطار مؤسس ما يعرف بنقابة السائقين المستقلة، الذى يشير إلى أن نظام المقاولة هو الحل الأنسب الآن بالنسبة للسائقين ولحين تعديل تعريفة الركوب بشكل عادل، والتى يرى أنها لا تتناسب حتى الآن مع ارتفاع أسعار البنزين التى يتواكب معها ارتفاع أسعار كافة السلع الخاصة بالسيارة مثل قطع الغيار بخلاف ارتفاع الأسعار بشكل عام وعلى سبيل المثال يرى أن «فتح العداد» لابد ألا يقل عن 15 جنيها!

ويؤكد أن غياب التعريفة العادلة هو ما أدى إلى تراجع مستوى خدمة التاكسى الأبيض قائلا:» عدنا الآن إلى نظام التاكسى الأبيض وأسود الذى كان فى خلاف دائم مع الزبون ..فلما ظهر التاكسى الأبيض استحسنه الناس لوجود عداد وكانت التعريفة عادلة فى عام 2008 و 2009 عندما تسلمنا سيارات التاكسى الأبيض من صندوق تمويل شراء السيارات التابع لمجلس الوزراء وكنا نقسط مع البنوك، وكان ظهور التاكسى الأبيض وجودة الخدمة المقدمة حديث الناس حتى انه تغلب على بعض النظم المشاكلة مثل تاكسى العاصمة، ولكن بعد ارتفاع الأسعار المستمر وعدم تحريك التعريفة بشكل فيه نسبة وتناسب أصبحت المقاولة هى الأفضل للسائق» ولذلك يسعى عمرو لتقديم مشروع إنشاء «الاتحاد العام للتاكسي» ـ والذى يماثل الاتحادات الموجودة للتاكسى فى أوروبا ـ لمجلس الوزراء بعد أن قدمه لوزارة النقل والذى يرى أنه ينظم الخدمة ويراعى حقوق السائق والعميل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    كمال العربى
    2018/08/11 09:56
    0-
    0+

    بلا مبالغه كافة التاكسيات العداد فيها لا يعمل
    عدادات التاكسى الأبيض متمرده عصيه عن العمل .....حشود التاكسيات تجرى بلا عداد والراكب تحت رحمة السائق ووطئ سيطرته سيما إذاا كان مع الراكب متاعا أو كانت سيده مسنه لا تجيد مناقشة أو التفاهم مع قائد تاكسى لو مانجى .........حال سؤالك ...عدادك شغال ....الإجابه ...لأ ...إللى تدفعه والنتيجه ...إتاوه .......قليل جدا من السائقين وهم كبار السن وضعيفو البنيه يعملون بالعداد ....وستقابلك من السائق تذمرا ...بأن سعر الوقود فى تزايد مضطرد وتيل الفرامل أسعارها لا تتفرمل ............ما المانع من زيادة تعريفة بداية السير إلى 8 جنيه بدلا من 6 .......حتى نقضى على الإنفلات التوصيلى ومن ثم لا حجة للشبيحه ولا مشاجره بين السائق والراكب .....نريد منظومة تاكسى بلا مشاكل مثل ما يجرى فى بلاد الدنيا إلا فى مصر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق