تتعدد وتتنوع وسائل العمل الثقافية والفنية مع الأطفال بين الكتاب والمجلة والمسرح الكلاسيكى التقليدى، «بشرى» أو «عرائس» والفيلم السينمائى سواء أكان «كرتونيا» أم «بشريا» أم برنامجا تليفزيونيا.
وبالرغم من أن التجربة العملية أثبتت أن فنون الطفل ليس فيها الأرفع أو الأفضل فكلها تكمل بعضها البعض وتؤدى الغرض فى تنشئة طفل متذوق للفنون وقادر على الاختيار، لكن تظل الورشة الفنية التى تقام مع الأطفال من أنجح الوسائل للعمل معهم والتأثير فيهم، وبخاصة ورش المسرح البسيط الذى يقدم فى قاعة مدرسة أو ساحة شعبية أو قصر ثقافة، حيث يحلق الأطفال بخيالهم ويكونون فاعلين ومشاركين فى كل العملية الإبداعية، وتكمن أهمية الورشة فى أنها عمل حر أساسه ممارسة الفن والإبداع والابتكار من الأطفال.وفى هذا الإطار تقدم لنا الكاتبة فاطمة المعدول كتابا بعنوان «ورش عمل الأطفال فلسفتها ..وخطواتها وأعمال تطبيقية» الصادر عن هيئة الكتاب، وتعرض فيه تجربتها مع الورش الفنية التى بدأتها فى 1980 مع مجموعة عمل صغيرة، وهى ورشة أقيمت مع الأطفال المعاقين إعاقة حركية فى جمعية الوفاء والأمل، وقد اقتصرت على المسرح فقط.
رابط دائم: