تحية لهذا النقيب

تعرفت عليه منذ سنوات عديدة.. كان مخرجا لعمل دعانى لمشاهدته وبالفعل شعرت فى العمل بمجهوده كمخرج.

انه الفنان د. أشرف زكى نقيب الممثلين ونائب رئيس أكاديمية الفنون وأستاذ التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية.

بعد المعرفة الأولى تابعت مشواره مديرا لمسرح السلام.. ثم رئيسا للبيت الفنى للمسرح ثم نقيبا للممثلين فى ظل المهام التى تولاها كان نشاطه فيها بارزا وكان محققا لكثير مما يحتاجه المسرح.. كانت البداية فى مسرح السلام الذى بدأ بإصلاحه: المقاعد، الصالة ، الكواليس ثم بالمثل بالنسبة لباقى المسارح التى تولى رئاستها من خلال البيت الفنى للمسرح.

إذا ابتعدت عن هذا النشاط فإننى هنا أقدم له تحية لأمر آخر.. أقدم له تحية لما يقدمه وما قدمه بالفعل للممثلين. لا يترك مريضا دون أن يكون أول من يساعده.. كان يبذل طاقة غريبة فى تنظيم وقته وكيف يتسع هذا الوقت لكل هذه الأنشطة والتى يقوم بها بإخلاص واضح.. مساعدات عديدة للممثلين حتى فى غير حالة المرض يؤديها بإحساس صادق.. لا يمكن أن يفوته المشاركة فى جنازة فنان أو فى العزاء الخاص به.. لا يفوته تكريم فنان دون أن يكون بجواره.. لا تفوته مواساة أسرة فنان.. فعلا أراه نقيبا للممثلين يبذل قصارى جهده ليكون إلى جانب من يحتاج إليه.

آخر مرة شاهدته فيها كانت فى عزاء الفنانة الراحلة مديحة يسرى والذى كان هو المسئول عن كل شىء تقريبا.. كان هناك بعض الفنانين ولكن بعد فترة قدموا واجب العزاء وانصرفوا.. لكن من بقى حتى النهاية هو أشرف زكي.

شددت على يده وقلت له فى الواقع أنا حضرت بالفعل لكى أقدم لك أنت العزاء فى الراحلة الكريمة كان تقريبا هو من قام بكل شىء.

الواقع أن مهمة نقيب الممثلين أخذت صورا مختلفة عن الماضى بما يحمّل النقيب أعباء جديدة، خاصة إذا كانت علاقاته جيدة أو نقول متواجدة مع الفنانين وهذا ما لمسته فى فترة تولى أشرف ذكى هذه المهمة وهى نقيب الممثلين.

لا يترك أى مهمة تخص الممثلين دون أن يشارك فيها ويقوم أيضا بحلها، ولعل منصبه الجديد كنائب لرئيس أكاديمية الفنن سهل له القيام بهذه المهمة وهى بالفعل ليست سهلة بل على العكس شديدة الصعوبة.