بلا تكاسل أو تهاون

من حقنا أن نحتفل بالمناسبات التاريخية والأعياد القومية بجميع مظاهر الاحتفالات عدا أن تكون عطلة رسمية يعطل فيها العمل فى القطاعين الحكومى والخاص، فنحن فى وطن مازال يعانى زيادة الواردات عن الصادرات مع البطالة والدين الخارجى والداخلي، ولسنا من الرفاهة لكى يكون أحد مظاهر الاحتفالات تعطيل العمل وما يتبع ذلك من نقص فى الإنتاج وعدم إنجاز مصالح المواطنين، فيكفينا على الأقل فى هذه المرحلة حتى نصل إلى التقدم الذى ننشده، إجازات عيدى الفطر والأضحى مع الإجازات السنوية لكل عامل، سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص، على أن تتولى أجهزة الإعلام والثقافة التذكير بالمناسبة القومية وعقد الندوات بشأنها دون تعطيل العمل، فنحن فى سباق مع الزمن وكل ما نصبو إليه أن يصل الدخل القومى لرقم يتماثل مع دول النمور الآسيوية على الأقل. إنها فكرة ودعوة للعمل دون تكاسل أو تهاون مع الجدية والالتزام، فنحن لسنا أقل من الشعب اليابانى الذى يقدس العمل وكان أساس نهضة بلده العمل والعمل فقط فى دولة تعانى نقص الموارد الطبيعية مع مساحة محدودة.

مصطفى محمد غيث ـ محاسب قانونى