مع استمرار حرائق غابات كاليفورنيا بفعل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف على نحو أدى إلى مقتل ٨ أشخاص وتضرر ألف مبنى، يسع أكثر من ١٢ ألف رجل إطفاء من جميع أنحاء الولايات المتحدة للمشاركة فى إخماد ألسنة اللهب فى الوقت الذى يتواصل فيه إرسال التعزيزات.
وقال المسئول فى مقاطعة شاستا ليونارد موتى معلقا على «حريق كار»، الأكبر فى البلاد والمستمر منذ ٢٣ يوليو الماضى، «عشت طيلة حياتى فى المنطقة ولم أشاهد حريقا بهذا الحجم يخلف هذا القدر من الدمار».
ولم تتمكن جهود الإطفاء سوى من السيطرة على ٢٣٪ فقط من الحريق الذى يمتد لقرابة ٤٢ ألف هكتار على نحو أدى إلى إجلاء نحو ٣٨ ألف شخص وتصاعد احتمالات وصول عدد المبانى المتضررة إلى ٥ آلاف مبنى.
وأعلن حاكم كاليفورنيا جيرى براون حالة الطوارئ فى مقاطعة شاستا وفى ليك ونابا وميندوسينو، كما وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمرا بتقديم مساعدات فيدرالية لسلطات المقاطعة.يأتى ذلك فى الوقت الذى سجل فيه العديد من المناطق فى ألمانيا أمس ارتفاعا قياسيا فى درجات الحرارة، إذ رجحت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية أن تكون درجات الحرارة قد سجلت ٣٩ درجة مئوية، علما بأن أعلى درجة حرارة هذا العام تم تسجيلها سابقا كانت فى حى بيرل بمدينة دويسبورج غرب البلاد يوم ٢٦ يوليو الجارى، حيث بلغت ٣٨ درجة مئوية.
على صعيد متصل، كشف استطلاع للرأى عن أن موجة الحر التى تشهدها ألمانيا حاليا تتسبب فى إنهاك النساء أكثر من الرجال.
وأظهر الاستطلاع أن ٥٤٪ من النساء يشكون من شعورهن بالإنهاك حاليا على نحو أكبر مقارنة بأيام الصيف العادية، بينما بلغت نسبة الشكوى بين الرجال ٣٤٪ فقط.
وبوجه عام، ذكر ٤٥٪ من إجمالى من شملهم الاستطلاع، الذى أجراه معهد «فورسا» بتكليف من التأمين الصحى الألمانى، أن حالتهم فى موجة الحر الحالية أسوأ مقارنة بأيام الصيف العادية، بينما ذكر ٤٧٪ أنهم لا يشعرون بفرق، فى حين ذكر ٧٪ أن حالتهم صارت أفضل. وأجابت النسبة المتبقية بـ «لا أعلم».
ومن الأعراض التى يشكو منها الألمان جراء موجة الحر، الإرهاق (٧٥٪) واضطرابات النوم (٦٢٪) والصداع (٣٨٪) والدوار (٣٣٪).
وذكر غالبية الذين شملهم الاستطلاع، ١٠٠٢ شخص فوق ١٤ عاما، أنهم يحاولون مقاومة موجة الحر بتناول المزيد من السوائل والبقاء فى أماكن مغلقة أو فى الظل.
رابط دائم: