رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الأهرام» حرصت على تكريمه..
10 سنوات على رحيل عملاق السينما المصرية

هناك مواهب استثنائية فى تاريخ الفن، ويقف المخرج العالمى الراحل ـ فكرا وموهبة ـ يوسف شاهين فى مقدمة المخرجين المصريين والعرب والعالميين، بفضل ما ملكه فى القلوب, وبما أبدع من أفلام عكست ملامح مخرج متفرد يملك لغة a خاصة، ورؤية فنية متميزة تتخطى النمط السائد، استطاع بها أن يبهر الشرق والغرب، فهو صاحب مدرسة سينمائية تخرج فيها العديد من الفنانين والفنيين والمخرجين، وهو الذى جعل من ماضيه مستقبلا فى نظرة الأجيال لأفلامه التى حملت قضايا وشجونا، ودعوة للحب والحياة.

شاهين نجح فى أن يجعل من العنوان 35 شارع شامبليون بوسط القاهرة لـ (مقر شركته) صوت مصر فى المهرجانات العالمية.واستطاع فى خلال 58 عاما أن يجعل من اسمه قيمة ومن أفلامه علامة.. ساهمت فى اثراء الوجدان العربى والعالمي، فهو صاحب الأرض، وجميلة بوحيرد، والناصر صلاح الدين، والعصفور، وعودة الابن الضال، والمهاجر، وحدوتة مصرية، وإسكندرية كمان وكمان، وباب الحديد، وصراع فى الوادي، وسكوت هنصور، وكان خوفه من «الفوضي» آخر كلماته التى قالها ورحل ..

وقبل 12 عاما، وانطلاقا من دور الأهرام التنويري، حرصنا على تكريم المخرج العالمى لمناسبة بلوغه عامه الثمانين وتمت إقامة احتفالية كبيرة حضرها رئيس تحرير الأهرام الاسبق أسامة سرايا وحشد كبير من رجال الفكر والسياسة والفن من بينهم الدكتور مصطفى الفقى والنجوم يسرا وعزت العلايلى وصلاح السعدنى وحنان ترك.

واليوم لمناسبة الذكرى العاشرة على رحيل عملاق السينما ننقل بعض كلماته المليئة بالوطنية وعشق مصر والإنسانية ففى أحد الحوارات التى أجريتها معه سألته مرة عن نظرته لنفسه هل هى نظرة كبيرة وعظيمة كما يراه الجميع خصوصا أنه حصد أعظم وأكبر الجوائز قال: من الأول وأنا حريص على أن تكون اعمالى لها صدي.. وأن تصل للناس.. فلم أشغل نفسى يوما بأن أكون عظيما.. وانما اردت أن أقول كلمتي.. لأننى أرى أن عظمة الانسان فى اخلاقه ومواقفه وانتصاره للناس.

وعن اللحظة الأكثر تأثيرا فى حياته قال: خلال سنوات عمرى ومشوارى أخذت جوائز كثيرة ولكن تظل لحظة ما أعلنت النجمة السينمائية إيزابيل ادجانى رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» فى الدورة الخمسين منحى جائزة العيد الخمسينى هى اللحظة الأهم، وفيها ضحكت وبكيت وكان قلبى مثل الفراشة، وأتذكر أن الناس يومها فى الصالة صفقوا بشدة، ثم وقفوا يصفقون 11 دقيقة ثم سمعت زغرودة، فى هذه اللحظة بكيت والدموع فى عيني، شعرت بأن كل المصريين معي، وأن مصر هنا لأن الزغرودة لا تأتى إلا من مصر, فمصر هى حبى وعشقى ومصريتى فوق كل شيء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق