رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تأملات سياسية
المثقفون المصريون

حينما اتصل بى ألان جريش رئيس تحرير اللوموند ديبلوماتيك السابق الفرنسى من أصل مصرى مبديا رغبته فى إطلاق النسخة العربية من الصحيفة الفرنسية الشهيرة التى تقرأها النخبة السياسية فى فرنسا والعالم من خلال الأهرام بلغنى رسالة من أهم صحفى فرنسى متخصص فى شئون الشرق الأوسط وهو إريك رولو برغبته فى منح الأهرام حقوق نشر كتابه فى كواليس الشرق الأوسط باللغة العربية وبناء عليه قمت بعرض صفحات من الكتاب عام 2012 بالمشاركة مع صحف الخليج الإماراتية والقبس الكويتية والسفير اللبنانية.. اكتشفت حينها سر علاقة رولو بالأهرام ومصر. بعد قراءة الكتاب اتضح لى أن الرئيس عبد الناصر أوعز لرئيس تحرير الأهرام الأشهر محمد حسنين هيكل بأن يوجه الدعوة لإريك رولو لزيارة مصر, فأوكل هيكل المهمة الى الكاتب اليسارى الشهير لطفى الخولى بأن يذهب إلى باريس ويقابل رولو يحمل له دعوة هيكل. استغرب الرجل من الدعوة فقد تم طرده من مصر لنشاطه الشيوعى فى العصر الملكى وقبل ثورة 1952 ولم يعلم الهدف منها إلا بعد سنوات طويلة. حضر رولو إلى مصر وقابل هيكل الذى دعاه على العشاء وأبلغه بترتيب لقاء مع الرئيس عبد الناصر. هنا كانت المفاجأة فقد فتح أمامه بابا سحريا لمقابلة زعماء الشرق الأوسط، كان الهدف من الدعوة رغبة عبد الناصر فى مد الجسور مع الرئيس الفرنسى ديجول بهدف تحسين العلاقات مع فرنسا، وهو ما فتح الباب أمام دعوة كبار مثقفى فرنسا إلى مصر الفيلسوف سارتر والكاتبة سيمون دى بوفوار. هكذا لعب المثقفون أدوارا فى دعم السياسة الخارجية لمصر فى زمن 23 يوليو. نرجو أن نتذكر ذلك.


لمزيد من مقالات جمال زايدة

رابط دائم: