رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

.. وتتوالى الإنجازات

محطة كهرباء البرلس العملاقة التى يفتتحها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر «الفيديو كونفرانس» مع عدد من المشروعات القومية الكبرى الأخري، تأتى لتقدم برهانا جديدا على أن مصر تمضى بخطى ثابتة فى مسيرتها نحو التنمية. هذه المحطة واحدة من ثلاث محطات ضخمة لتوليد الكهرباء كان قد تم الاتفاق على إنشائها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، الذى انعقد تحت رعاية الرئيس السيسى فى مايو 2015 ومعروف أن المحطتين الأخريين هما: بنى سويف، والعاصمة الإدارية الجديدة.

ولسنا فى حاجة هنا إلى التذكير بما كانت عليه أحوال الكهرباء عندنا قبل 4 سنوات من الآن، فجميعنا نعرف هذه الأحوال، وعانينا منها فى منازلنا ومصانعنا ومنشآتنا الحيوية. كما أننا لسنا فى حاجة إلى التذكير بأن الكهرباء هى عصب أى تنمية اقتصادية منشودة، حيث لا يختلف أحد على أن أى تنمية أو إصلاح اقتصادى لابد أن يبدأ من توفير الطاقة بكل أنواعها، وفى المقدمة منها الكهرباء.

وبنظرة سريعة إلى الأرقام، حيث إن لغة الأرقام لا تكذب، سوف يتبين لنا حجم الإنجاز الذى تحقق فى سنوات قليلة لا تعد شيئا فى عرف الزمن.

محطة البرلس هى واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء بالشرق الأوسط، وبلغت تكلفتها 2.2 مليار يورو، يعنى نحو 45 مليار جنيه، وهو رقم ضخم يشير إلى مدى أهمية المحطة. بالإضافة إلى ذلك فإن طاقتها الإنتاجية من الكهرباء هى 4800 ميجاوات، وهى ضعف ما ينتجه السد العالي، ثم إنها أكبر محطة من نوع المحطات المركبة فى العالم كله.

علاوة على هذا فإن المحطة العملاقة، التى تقع فى شمال محافظة كفر الشيخ على الطريق الساحلى الدولي، تمثل إضافة هائلة للشبكة القومية للكهرباء، من خلال إنتاج التوربينات الاثنى عشر التى تشتمل عليها المحطة. وهكذا وبمجرد افتتاح الرئيس السيسى لها اليوم، ستعمل هذه التوربينات بكامل طاقتها.

ومن بين المعلومات المهمة عن تلك المحطة أيضا أنها تستوعب 6 آلاف عامل ومهندس، ومن ثم فإنها تسهم فى ايجاد فرص عمل كثيرة أمام الشباب. ولعل من المفيد ذكره هنا أن هذه المحطات الثلاث، البرلس وبنى سويف والعاصمة الإدارية، ستنتج بمجرد استكمالها نصف ما تحتاج إليه مصر من الكهرباء.

وتجدر الإشارة إلى أن المحطة الجديدة سوف تضيف خبرة غير مسبوقة لمهندسينا وعمالنا فى هذا القطاع الحيوي. وذلك نظرا إلى أنه تم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية، بل ونالت العديد من الجوائز العالمية، خاصة فيما يتعلق بالزمن القياسى الذى استغرقه إنشاؤها. إذن فنحن أمام إنجاز مبهر يضاف إلى سلسلة من الإنجازات المتوالية فى كل يوم رغم أنف كل المشككين الحاقدين المروجين للشائعات والأكاذيب.


لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام

رابط دائم: