رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«ناصر» بعيون روسية بالقومى للترجمة

محمد سباق

أصدر المركز القومى للترجمة كتاب «ناصر» للمؤلف «أناتولى أجاريشيف» الصحفى السوفيتى الذى ارتبط بعلاقات واسعة مع مختلف رجالات السياسة والثقافة فى مصر والعديد من البلدان العربية، وقام بالترجمة سامى عمارة، وتقديم د.هدى عبد الناصر، وقد بذل أناتولى مجهودا كبيرا فى جمع المعلومات وتحليلها، فى محاولة للوصول إلى فلسفة كل مرحلة من مراحل حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

حيث نجح المؤلف فى فهم المجتمع الذى نشأ فيه عبد الناصر، بل وعقلية العرب فى القرن العشرين، وبرزت حرفية المؤلف وصدقه فى التعبير عن أدق تفاصيل حياة الزعيم جمال عبد الناصر، واهتم بتجربة تطبيق الاشتراكية فى مصر، والتى تختلف عن الماركسية وأبرز المؤلف التغييرات التى حدثت بعد ثورة 23 يوليو 1952، خاصة بعد تحديد الملكية الزراعية، وتعميم مجانية التعليم، وبرامج التصنيع وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى على مصر 1956، وكان من الطبيعى أن يهتم الكاتب بالزيارة الأولى للزعيم جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتى وانطباعاته وحرارة استقبال السوفيت له، والكتاب يضيف الكثير إلى ما كتب عن الزعيم الراحل، خاصة من زاوية محايدة تستند باستمرار إلى الوثائق والمقابلات، ولم تغفل فى الوقت نفسه النواحى الإنسانية والدوافع القيمة. هذا ما قالته هدى عبد الناصر عن الكتاب الذى جاء فى تسعة فصول ليحمل بين دفتيه الكثير من الأحداث الجسام، بدءاً من التعريف بشخصية ناصر ونشاطه السياسى بوصفه رجل دولة، فتناول الفصل الأول نبذة عن حياة الزعيم الوطنى جمال عبد الناصر حيث كان والده ينحدر من أسرة ريفية، أما أمه فكانت ابنة لأحد تجار الفحم المنحدرين كذلك من أسرة ريفية. إلا أنه استطاع الحصول على قسط من التعليم، فتحدث عن ميلاده في15 يناير 1918 فى بنى مر بمحافظة أسيوط ، مروراً بمراحل حياته المختلفة من وفاة الأم وتزوج الأب مرة أخري، ومن ثم التعليم ووصولاً إلى الالتحاق بمدرسة الحقوق بجامعة القاهرة ثم تركها والتحق بالكلية الحربية، وبداية عمله العسكرى فى منقباد، وفى الفصل الثانى شرع ناصر فى تشكيل تنظيم الضباط الأحرار، ويتحدث المؤلف فى الفصل الثالث عن وصول قمة التوتر بين مصر وبريطانيا، وأحداث 25 يناير 1952. ودخول يوم 26 يناير 1952 تاريخ مصر تحت اسم «السبت الأسود». والفضيحة الكبرى لسرقة الأسلحة وبيعها للإسرائيليين، وإذاعة أنور السادات البيان التاريخى صباح 23 يوليو1952حول قيام الثورة بتوقيع اللواء محمد نجيب، وخروج الملك فاروق من مصر. ويتناول الفصل الرابع أحداث استقالة عبد الناصر من رئاسة مجلس قيادة الثورة، وخطاب روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذى أثار سخط المصريين، حادثة المنشية بالإسكندرية. واكتشاف «كنز فرعون» ويستعرض الفصل الخامس أحداث تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى على مصر، وفى سطور الفصل السادس يشهد تمثال أبوالهول الأحداث الجسام التى عاشتها البلاد، وروائع تفوق تلك التى شاهدها المواطن العادى الذى عاش ثورة 23 يوليو 1952، وبناء السد العالي، وميثاق العمل الوطني، ويخوض الفصل السابع فى أحداث اليمن وطلب العون من مصر، وشروق شمس مياه السد العالي، ناصر والسؤال عن أى اشتراكية ننتهجها؟ العلمية أم العربية ؟ والفصل الثامن يتحدث عن نكسة 5 يونيو 1967، وخطاب التنحى وتراجع ناصر عن قراره وانتحار المشير عبدالحكيم عامر، وإغراق «إيلات» وخطة روجرز، ومؤتمر القمة العربى الأخير، وإعلان السادات نبأ وفاة جمال عبد الناصر. وفى جولة بين أوراق الفصل الأخير دعوة المؤلف إلى زيارة بنى مر، وكلمة عبد الناصر فى آخر زيارة لأسيوط فى 1965 «جئت إليكم غير محمل بهدايا أو عطايا.. إن كل ما أملكه لكم ، هو المسئولية الكبيرة التى أريد أن ألقيها على عاتقكم .. مسئولية العمل والإبداع والكفاح والبناء» وتلك كانت المسئولية التى أوصى بها ناصر شعبه.. ويقول الرئيس جمال عبد الناصر« نريد أن نعيش أحراراً».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق