بإختصار
الصفقة

شخصيات تحركها حسابات، وشخصيات تحركها مشاعر، وفي البيزنس لا مجال للمشاعر، وأيضا في السياسة، وحتي تُبرم صفقة، لابد أن تتفاوض، وحتما تساوم، والطرف الأقوى، غير الطرف الأضعف، والسؤال: هل تقلل خسائرك، أم تزيد أرباحك..؟ الحياة حافلة بالحسابات، منها ما يحقق ربحا، ومنها ما يسبب خسارة، ونحن نتشدد تارة، ونتنازل تارة، نقبل أشياء، ونرفض أشياء، ودائما هناك حد أدنى، بالعقل نختار، وبالقلب أيضا، وكلما تقدم بنا العمر، فقدنا القدرة على التحكم، ولكل اختيار تبعاته.

الصفقات أنواع، منها ما يحل مشكلة، ومنها ما يسبب أزمة، والتفاوض فن، وأيضا علم، والتحدي كيف تخفف أعبائك، فالواقع شيء، والأحلام شيء آخر، هناك من يفاوض بعشوائية، وهناك من يفاوض بعناد، والقضية أيهما أفضل، أن تعالج أزمة، أم تتجاهلها لتصبح كارثة.

في أي صفقة، وكل صفقة، لابد من فهم كل الأبعاد، غياب بُعد واحد يكلف الكثير، وما تعتبره فرصة، قد لا يتكرر، والنتائج تتوقف علي الحسابات، وأحيانا لا توجد قواعد، وعندما تصل الي طريق مسدود، تتغير النتيجة بتغيير رد الفعل، ولكل فعل رد فعل، وهذه هي القاعدة.

في كل المواقف هناك دائما حسابات، وأيضا مشاعر، ونحن نختار، ونتحمل نتيجة اختياراتنا، تارة نختار بشكل صحيح، وتارة نختار بشكل خاطئ، وربما ينهار كل شيء، وأفضل صفقة ما تبرمها مع نفسك، من أجل نفسك، لتعيش حياتك بطريقتك، وهذه هي الصفقة.