نظرة إستراتيجية
احذروا مواقع التواصل

هجمة إلكترونية شرسة تعرضت لها مصر خلال الأسبوع الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء المعادية للدولة المصرية. بدأت تلك الحملة للتشكيك فى أهم جهاز رقابى فى الدولة وهو هيئة الرقابة الادارية بعد إلقاء القبض على رئيس مصلحة الجمارك بتهمة الرشوة، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل أن هذا الرجل برئ وتم تلفيق التهمة له، وانتهت بعد أن قررت النيابة تجديد حبسه، خرجت شائعة بأنه تم الإفراج عنه بعد التأكد من البراءة, كل ذلك هدفه التشكيك فى مصداقية هذا الجهاز الذى يسعى لتطهير البلاد من الفسدة والمفسدين، ثم بعد ذلك اشتعال النيران فى احد المستودعات فى شركة هليوبوليس للكيماويات، فظهرت علينا الشائعات سريعا بأن الانفجار فى المطار وتم إغلاق المجال الجوى والكثير من الكلام الذى يؤثر عالميا على سمعة مصر ويضرب السياحة مرة أخرى فى مقتل، وذلك مرورا بحادث العثور على جثث الاطفال فى الهرم، وخروج عربات القطار عن مساره، وجميعها يصحبها شائعات، والهجوم على الدولة المصرية. بالطبع الهجمة الالكترونية على مصر لن تتوقف، ولكن المشكلة فى من لا يعمل عقله ويعيد نشر كل تلك الأكاذيب قبل ان ينتظر البيانات الرسمية الصادرة من الجهات المعنية، والمشكلة الأكبر فى بعض المواقع الإخبارية التى بدأت تنشر مثل تلك الشائعات دون ان تتحقق. لا يمكن ان ننسى ماحدث فى 1 يوليو 2015 عندما حاولت الجماعات الارهابية مهاجمة بعض الكمائن فى سيناء وبدأت المواقع فى بث أكاذيبها، وللأسف انساقت خلفها وكالات أنباء. إننا فى وقت صعب وحروب الجيل الرابع تنفذ ضدنا بقوة، ويجب ان نعمل عقولنا حفاظا على الأمن القومى المصري.