رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عند مفترق الطرق
«لعنة» الأسئلة!

أحيانا يكون طرح السؤال أصعب كثيرا من الإجابة عنه، خاصة تلك الأسئلة المتعلقة بالمستقبل حين تغيب الرؤية وتضطرب المواقيت الصحيحة، التى تحدد نهاية حياة لم تعد ملائمة وبداية أخرى سمتها الاساسى الجودة والإشباع بمختلف أنواعه.

قد تتحول الأسئلة إلى »لعنة« إن لم تجد من يجيب عنها أو يتجاهلها كأنها لم تطرح أصلا أو تواجه باستعلاء وسخرية، لا يتفقان مع «مقام» السؤال وكل الأسئلة التى تبقى بلا إجابة تظل حية لا تموت وتتحول ـ مع الزمن ـ إلى أفعال مختلفة لا تهدأ إلا حين تجد إجاباتها.

تعمل الديمقراطية بشكل أفضل مع مواطنين قادرين على طرح الأسئلة الصحيحة، وفى مقدمتها الأسئلة الناقدة بشكل فعال، تلك التى تحتاج إلى وعى ومعرفة كبيرين، وهذا النوع من الأسئلة الناقدة يشكل ضرورة فى تقدم المجتمعات، التى تعيش فى ظل الأسئلة الصغيرة والمباشرة، مما لا يرقى إلى مستويات التحديات المهمة والصعبة.

لكن فى كل الأحوال تزدهر الحياة عندما يترك باب السؤال مفتوحا، وعندما لا يمنع إنسان من طرح سؤاله، لأن منع الإنسان من السؤال يعادل تماما منع الإنسان من تحقيق وجوده، كما أن محاصرة عقل الإنسان بالأجوبة السابقة (الجاهزة)، هو إجهاض للعقل يحرمه من النقد والإبداع، وهما مفتاحان للتغيير لا غنى عنهما وغيابهما «لعنة» كبرى.

> فى الختام.. يقول الشاعر فاروق جويدة:

«إنى افتقدت الحب بعدك والصديق      لا تتركينى فى ضباب العمر / وحدى كالغريق».

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حسين

رابط دائم: