مسابقة الدورى مهددة بالبطلان قبل انطلاقها

• الخبراء: شروط الفيفا تمنع السماح لأى مؤسسة امتلاك نادٍ ورعاية آخر فى المسابقة نفسها

• هل يتدخل اتحاد الكرة لإنقاذ الموسم المشتعل قبل أن تلاحقه الشائعات

استمرارا لحالة التخبط التى تعيشها كرة القدم المصرية فى عهد مجلس الجبلاية.. بات البطلان يهدد الدورى الجديد المقرر انطلاقه فى أغسطس المقبل بعدما تناولت وسائل الإعلام الفترة الماضية مخالفة صريحة لا تخطئها العين المجردة لاشتراطات المشاركة فى مسابقة دورى المحترفين.

والغريب أن اتحاد الكرة  أو لجانه المعنية لم تتحرك لبحث الأمر وكأنهم ينتظرون وقوع الأزمة وبعدها يبدأ البكاء على اللبن المسكوب.

ويحمل سيناريو بطلان مسابقة الدوري، حسبما يقول الخبراء، علامة واضحة منذ إعلان محمود الاسيوطى رئيس نادى الاسيوطى سبورت عن بيع ناديه الذى يلعب فى الدورى الممتاز إلى شركة صلة والتى غيرت اسمه إلى نادى «بيراميدز سبورت» فى الوقت الذى لم ينتبه فيه القائمون على شركة «صلة» السعودية، أن امتلاكهم لنادى «بيراميدز» والمشاركة فى دورى المحترفين يتعارض تماما مع قيام ذات الشركة برعاية حقوق النادى الأهلى لمدة أربع سنوات قادمة وفقا لما أعلنه النادى والقائمون.

وأكد الخبراء أن شروط المشاركة فى دورى المحترفين تنص على أن اى مؤسسة تشارك فى هذا الدورى لا يحق لها أن تمتلك ناديا آخر فى نفس المسابقة او حتى أسهم فيه ولا يكون لها اى تأثير سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك لضمان تطبيق مبدأ الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فى اللعب النظيف وعدم حدوث تضارب فى المصالح وتلاعب فى النتائج.

ولما كانت حقوق الرعاية تمثل 60% من الدخل المالى لاى نادٍ، وطبقا لرؤية خبراء اللوائح، فانه يفتح بابا للمشاكل فإذا كانت الشركة مالكة نادى «بيراميدز» هى فى الوقت نفسه سترعى بطل المسابقة وهو ما وصفه الخبراء بأنه يهدد شفافية المسابقة، فماذا مثلا لو قام الراعى بعدم سداد مستحقات النادى الذى يرعاه فى نفس المواعيد او تكاسل فى السداد أو وقع أى خلاف كما يحدث حاليا، ألن يؤدى ذلك إلى حدوث ارتباك داخل هذا النادى بعدم حصولهم على مستحقاتهم مما ينعكس على استقرار الفريق الذى ترعاه ذات الشركة، وهنا يكون مدخلا للإخلال بالمسابقة وإمكانية حدوث تلاعب.

لكل هذا جاءت شروط الفيفا للمشاركة فى دورى المحترفين بمنع حدوث مثل هذه الأمور، فكيف تمتلك ناديا وترعى أخر فى نفس المسابقة ؟.. وبذلك فان اى نادى يتقدم بشكوى للفيفا فى حالة حدوث اى أزمة كفيل بإبطال المسابقة.. وأصبح على اتحاد الكرة أن يتدخل ويخطر الأهلى بحقيقة الأمر قبل أن يتورط فى هذه الأزمة خاصة بعد إدراج الاتحاد للاسيوطى فى قرعة الدوري.