رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نحو الحرية
الرشاوى وصلت كأس العالم

كل جنيه يستولى عليه مسئول عن طريق الرشوة هو متاجرة بالنفوذ وإساءة استغلال لوظيفته و إثراء غير مشروع، وهذا الجنيه خصما من خدمات عديدة كان يمكن توجيهها للمواطن فى التعليم و الصحة وتحسين مستوى معيشته، وتلتهم الرشوة 2% من الدخل القومى العالمى و فى ضياع ثلثى الدخل القومى لبعض الدول النامية. وتنتشر الرشوة فى العديد من المؤسسات الحكومية ومعظم ضحاياها من الفقراء لأنهم أكثر الطبقات اعتمادًا على الخدمات الحكومية التى يقدمها البيروقراطيون الحكوميون والذين يطلقون على الرشوة أسماء لطيفة مثل الإكرامية او الحلاوة أو الشاى. وهذه الجريمة تحدث فى كل المجتمعات، والدول المتقدمة ليست محصنة منها وقد يرتكبها الموظف البسيط وأيضا الوزير، والرشاوى أنواع فقد تكون مالية او عينية مثل الهدايا، رحلة حج أو عمرة، رحلة سياحية .

وتؤكد دراسة لمنظمة التعاون والتنمية أن ثلثى قضايا الرشوة تتركز فى القطاعات الخدمية والنقل والتخزين والمعلومات والاتصالات وبسبب غموض السياسات الحكومية وغياب الشفافية بالدول النامية تهتم الشركات المتعددة الجنسيات بتكوين علاقات قوية مع كبار المسئولين الحكوميين ورشوتهم للحصول على المعلومات والأسرار عن المنافسين وبالتالى تزداد قضايا الفساد. حتى فى مجال الرياضة تورطت بعض قيادات فيفا فى الحصول على رشاوى منها فيلات مقابل الفوز بحقوق بث مباريات كأس العالم فى روسيا.

كشف العديد من جرائم الرشوة أخيرا يؤكد يقظة الأجهزة الرقابية لكن هذا لا يكفى فالأمر يتطلب توقف المواطنين والعاملين عن السلبية والقيام بواجبهم لمنعها والإبلاغ عن الفاسدين، فضلا عن وجود معايير دقيقة قبل اختيار القيادات من البداية فى الأماكن الحيوية وتغييرها باستمرار.

[email protected]


لمزيد من مقالات ◀ نبيل السجينى

رابط دائم: 
كلمات البحث: