من أغرب الرسائل التى تلقيتها تلك التى يقول من رمز لاسمه «س ص ع» بأنه ابن من أبناء الجماعة التى تهيلون التراب عليها ليل نهار وتسعون لبث روح الكراهية ضدها وضد كل المنتمين لها ليس فى مصر وحدها وإنما فى العالم كله.. هكذا تقول الرسالة!
وللأخ «س ص ع» أقول: إنه أخطأ العنوان وأن ثقافة بث روح الكراهية ضد الآخرين ليست من أدبيات الوطنية المصرية التى أنتمى لها ولكنها للأسف الشديد جزء رئيسى من أدبيات الجماعة التى تضع كل من يختلف معها فى الرأى فى خانة الأعداء الذين يجب ملاحقتهم والتحريض ضدهم بكل وسائل التحريض غير المشروعة التى تبدأ بإطلاق الشائعات الكاذبة ولا تنتهى باتهامات الكفر والزندقة!
إن تاريخ الجماعة منذ نشأتها عام 1928 ارتبط بازدهار ثقافة الهجاء والتنابذ من أجل أن يختلط الحابل بالنابل وتتوه الحقائق تحت طى الكلمات الخادعة والتفسيرات غير السوية لمبادئ الدين الحنيف.
لقد ارتبط تاريخ الجماعة بالسعى إلى تغييب واحدة من أهم علامات الصحة والحيوية فى المجتمع المصرى المتمثلة فى سعة الصدر وقبول الآخر والإيمان بضرورة ومشروعية الوحدة الوطنية وذلك بالدق على تعميق الخلافات المذهبية والطائفية والانزلاق بأى خلاف فى الرأى إلى تراشق مهين وتنابذ فج وتطاول جارح ومحاولة ادعاء الحق المطلق فى امتلاك الرؤية الصحيحة لأحوال الدنيا وغيبيات الآخرة!!
إننا يا أخ «س ص ع» لا ننكر أننا نرفضكم فكرا وسلوكا ولكننا شعب لا يعرف الكراهية حتى تجاه الذين أجرموا فى حقه بالأذى وليتكم تدركون أن عظمة الإسلام الحقيقية فى أنه لم يكن مجرد رسالة سماوية فقط وإنما هو فى جوهره رسالة استنارة للإنسانية جمعاء من أجل إخراج الناس من ظلمات التعصب والجمود الفكرى إلى أنوار الساحة واحترام الآخر خصوصا ما يتعلق بما ورد فى القرآن الكريم صراحة من واجب وضرورة احترام الديانات والعقائد الأخري!
خير الكلام:
<< الكذوب مفضوح وإن صدقت لهجته وزين حجته!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: