رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هروب طفلك من الرياضة.. له أسباب

سالى حسن

رغم أهمية الرياضة البدنية فى تطوير مهارات الأطفال ومساعدتهم على تكوين الصداقات والتفاعل كجزء من المجتمع وأيضا دورها فى زرع الثقة بالنفس، فإن بعض الأطفال ينفرون من ممارستها ويصرون على ذلك رغم محاولات الأهل المستمرة.. فما هى الأسباب وكيفية التغلب عليها؟ يوضح د.وائل لطفى أستاذ طب الأطفال بطب قصر العينى الأسباب قائلا:

- أحيانا الطفل لا يظل يتعلم المهارات الأساسية البدنية والقدرات الذهنية اللازمة لمتابعة التعليمات وممارسة الرياضة التنافسية حتى سن السادسة أو السابعة، وهناك أطفال لا يمارسون الرياضة لوقت كاف فيحتاجون إلى محاولات عديدة قد تبوء بعضها بالفشل، وقد يعرضهم هذا للإحباط خاصة إذا حدث الفشل فى أثناء المباريات، وبالتالى من المفيد ممارسة الرياضة مع طفلك فى غير أوقات التمرين حتى يتمكن من صقل مهاراته فى بيئة آمنة لا يكون فيها مشدودا مثلما يحدث وسط أقرانه كما أنها فرصة لقضاء وقت ممتع سويا.

ويكون من الصعب عليه أحيانا تحمل مدرب أو لعبة تنافسية إذا كان الطفل بطبعه لا يميل للرياضة كثيرا، أو يكون هناك تركيز شديد على النتائج، ففكرة المنافسة مشجعة لبعض الأطفال لكن غالبيتهم لا يكونون جاهزين لتحمل ضغوط المنافسة حتى الحادية عشرة أو الثانية عشرة من العمر، لذلك حاول أن تلحق طفلك ببرنامج يوفر الدعم المستمر لكل المشتركين حتى وإن كان تنافسيا.

- بعض الأطفال يعانون رهبة الظهور أمام جمع من الناس مثل الطفل الخجول لا يتحمل ضغط الوجود مع فريق، وكذلك الطفل الحساس الذى عادة ما يخشى أن يخيب ظن مدربه أو أهله، فننصح الأهل بتعريف الطفل أن الهدف الأساسى هو الاستمتاع والمحافظة على لياقته البدنية عالية، وإذا كان المدرب لا يوافق على هذا فربما يكون هذا هو الوقت للبحث عن نشاط آخر.

- طفلك لم يجد الرياضة التى تناسبه بعد لذلك كن منفتحا على اهتمامات طفلك فى الألعاب والأنشطة الأخرى حتى تتمكن من اكتشاف ما يثير اهتمامه حقا.

- الأطفال ينضجون بمعدل مختلف فى الوزن والطول والقدرات الرياضية، فقد يشعر الطفل المختلف حجما عن أقرانه بعدم قدرته على المنافسة معهم، كما أن بعض الأطفال الذين يعانون أمراضا معينة مثل البدانة أو الربو الشعبى قد يشعرون بالخوف من الإصابة أو الخوف من عدم قدرتهم على الاستمرار فننصح بالتقييم الجيد لقدرات طفلك قبل اختيار نوع الرياضة المناسبة.

- بعض الأطفال يفضلون الألعاب الرياضية التى تركز على الأداء الفردى بدلا من العمل الجماعي، فلا يجب حرمانهم من ذلك أو إجبارهم على المشاركة فى فرق رياضية حيث إن الهدف الأساسى يتلخص فى محاولة درء الشعور بالملل لدى طفلك والذى قد يؤدى بدوره إلى رغبته فى مغادرة الفريق.

نصائح مهمة للوالدين

ويقول: حاول أن تظل منفتحا مع طفلك لإيجاد النشاط الذى يستمتع به، وتحلى بالصبر إذا كان طفلك يجد صعوبة فى الاختيار والاستمرارعلى نشاط ما فعادة ما يستغرق الطفل عدة محاولات للعثور عليه.

- إتجاه «الفوز مهما يكن الثمن» السائد فى مصر يخلق بيئة غير صحية للأطفال، لذلك يتعين على الوالدين القيام بدور فعال فى مساعدة الطفل على تنمية الروح الرياضية.

     - توفير الدعم العاطفى وردود الأفعال الإيجابية، وحضور بعض المباريات، والحديث عنها بعد انتهائها، ومساعدة طفلك على الحديث معك حول تجاربه مع المدرب وغيره من أعضاء الفريق، ومساعدته أيضاعلى التعامل مع الخسارة والإحباط، وأن تكون مثلا يحتذى به فى التشجيع المحترم.

مشاركة طفلك فى أثناء ممارسة الرياضة قد تكون مرهقة بالنسبة لك إلا أنها تجعلك أكثر دراية بتدريب وقيم وسلوكيات الفريق، وتتكلم مع طفلك عما يلاحظه فى المناسبات الرياضية، وعندما يحدث خروج عن الروح الرياضية، فإذا شعرت بالقلق إزاء موقف أو سلوك مدرب طفلك، فتحدث معه على انفراد عما هو أهم للطفل أن يتعلمه فى هذه المرحلة، فإذا لم يستجب، فقم بمناقشة المشكلة مع الآباء والمسئولين، وإذا استمرت المشكلة اسحب طفلك.

مشاركة أبنائك فى انتصاراتهم وانكساراتهم والحديث عنها يساعدهم على تنمية المهارات والقدرات اللازمة للنجاح فى الحياة، فالدروس المستفادة خلال ممارستهم للرياضة ستقوم بتشكيل القيم والسلوكيات لحياتهم فيما بعد.

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2018/07/08 06:03
    0-
    2+

    بعد الأطفال لا يحبون الرياضة ..
    من كثرة الصياح الذي يتعرضون له من مدربيهم ؟! .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق