رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
خطة كوبر الجهنمية!

استنكر المعلق التليفزيونى طريقة لعب المنتخب المصرى فى مباراته الأخيرة مع السعودية فى مونديال موسكو، وقال إنه لو كان لاعباً مصريا لحضّ زملاءه على التمرد على خطة كوبر الدفاعية، ولحثّهم على تطوير الهجوم على مرمى السعودية! وقد وجد هذا الكلام صدى لكثير من المشاهدين الذين لم يفهموا لماذا يعود اللاعبون المصريون بالكرة إلى منطقتهم، فى المرات القليلة عندما كانت الكرة تقع فى حوزتهم، بدلا من الانطلاق بها فى تشكيل مهاجم ناحية المرمى المنافس!! ما هى هذه الطريقة الخاصة التى يصفها أصحابُها بأنها دفاعية فى حين لا تعتمدها أقوى الفرق دفاعا فى العالم والتى تسعى إلى الفوز؟

هنا، يمكن لغير المتخصصين فى الكرة أن يتحدثوا فى المعنى وفى مضمونه وفى أثره، بعيدا عن الفنيات، لأن هناك أساسيات منطقية تستفز المشاهدين من فرط وضوحها، منها أن أفضل ما يمكن أن تحققه من هذه الطريقة أن يأمن مرماك، ولكنها لا تضمن لك التهديف إلا بالصدفة ومن ثغرة تلوح من المنافسين، شريطة أن يكون فى قدرتك الإسراع فى استغلالها لصالحك. بما يعنى أن تكون واثقا من أن لديك اللاعبين من ذوى الكفاءات الخاصة القادرين دائما على هذا. فهل وثق المدير الفنى ومن أتوا به أن هذا ممكن؟ وإذا كان وارد الحدوث فى إحدى المباريات، فمن يضمن أن يتكرر فى كل مرة؟ وكيف يتسق هذا التصور القائم على احتمالات استثنائية مع الآمال العراض التى أعلنها المسئولون قبل الذهاب إلى البطولة؟ ولماذا انفرد الفريق المصرى وحده بهذه الطريقة فى قائمة من 32 منافسا؟ وأين روح الرياضة التى تجلَّت فى الفرق الأخرى من كل القارات، فى استمتاع اللاعبين وإمتاع الجمهور بالانطلاق والمغامرة المحسوبة، حيث يدأب اللاعبون فى المحاولة، وإذا أخقفوا فى لحظة ما من المباراة بذلوا أقصى الطاقة للتعويض فيما تبقى من الوقت؟

ما حدث طوال مباريات الفريق المصرى تسبب فى قلق مرهق نغَّص على الجمهور المُشاهدة، وهذا لا صلة له بالتوتر الحماسى الذى استمتعت به الجماهير الأخرى المُشجِّعة لفرقها، والذين تأرجحت مشاعرهم بين أمل الفوز الممكن وبين خشية الخسارة التى يرجون الإفلات منها.

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: