لحظة تأمل
شركة الشخص الواحد

من الممكن أن يؤتى قانون الاستثمار الجديد ثماره لو أحسنا استغلاله، بعد أن تغير مناخ الاستثمار فى مصر، وأصبح جاذبا لرءوس الأموال، ومن الأمور الواضحة فيه، ما أطلقت عليها شركة الشخص الواحد، وهو الأمل الذى كان يراود الكثيرين بأن تكون لهم أعمالهم، كما أن ميكنة الإجراءات أصبحت تتم إلكترونيا، وغير ذلك من خطوات متقدمة لم تكن موجودة من قبل.

علينا السعى إلى زيادة المنتجات المحلية، ورفع مستوى المنافسة، ومواجهة الاحتكار والقضاء عليه، ومنح حوافز استثنائية للمشروعات الكثيفة العمالة، والمناطق الجغرافية الأكثر احتياجا للتنمية، وإيصال رسالة للعالم بأننا نتغير ونتقدم إلى الأمام، وأن هناك خطوات جادة للإصلاح، ومن هنا فإن الدعوة التى أطلقتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بعنوان «ستثمر فى مصر» دعوة مهمة، وكان لها مفعول كبير من حيث تدفق الاستثمارات إلى مصر، فالقانون الجديد بمنزلة حرب على البيروقراطية والروتين، كما أن حملة الترويج للاستثمار فى مصر قد جاءت على ألسنة مستثمرين معروفين فى العالم، ولهم استثمارات فى مصر، ويروون تجاربهم كما عاشوها.

إن المواطن البسيط شريك أساسى فى كل ما يجرى اتخاذه من خطوات لتدعيم الثقة فى الاقتصاد الوطنى، بما يتحمله من أعباء نتيجة تقليل الدعم تدريجيا، وليعلم الكل أننا فى مركب واحد، وسوف نلقى مصيرا واحدا، فلنتكاتف شعبا وحكومة، ويجب ألا ننسى فى غمار الإصلاح مقدار ما يعانيه البسطاء فى معيشتهم.

إن الاستثمار هو طوق النجاة، والصناعة هى الأمل، فليجتهد كل واحد فى موقعه، وعلينا أن نعتصم بحبل الله، فيد الله مع الجماعة لقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا» (آل عمران 103)، فالعصبة سر النجاح.

[email protected]