كلام * الرياضة
إرضاء الجماهير الحزينة

رغم أن مواجهة منتخبى مصر والسعودية اليوم مباراة معنوية وشرفية بعد توديع المنتخبين للبطولة بشكل رسمى لكنها لن تكون تحصيل حاصل حيث سيلعب كل منهما مباراة قوية لتحقيق الفوز الذى يحفظ ماء الوجه لكل منهما أملا فى إرضاء ومصالحة الجماهير الحزينة على خروجهما..كما أن الفوز بالمباراة من شأنه أن يعلى من أسهم مجموعة اللاعبين المشاركين خاصة المحترفين منهم فى أندية ودول مختلفة.

المباراة مهمة ولا يجب التقليل من قيمتها خاصة إنها مع دولة عربية شقيقة..فلن تكون المباراة بين اللاعبين فقط ولكنها ستكون بين المدربين حيث سيحرص كل منهما على أن يؤكد أن ما تعرض له كان سوء توفيق وعدم محالفة الحظ له.

مشاركتنا فى المونديال بعد غياب 28 عاما خطوة إيجابية لكرة القدم المصرية والأرقام تقول إن منتخبى مصر والأرجنتين دخل فى مرمى كل منهما 4 اهداف وسجل كل منهما هدفا واحدا، فقد سجل نجمنا محمد صلاح هدف مصر من ضربة جزاء رغم مشاركته فى مباراة واحدة شارك فيها وهو مصاب ووسط امكانات ضعيفة، بينما لم يسجل ميسى اية أهداف وأضاع ضربة جزاء فى مباراتين وسط امكانات عالمية مع افضل لاعبين فى العالم.

الاسباب الحقيقية لما حدث كثيرة ولكن من وجهة نظرى أرى ان ابرزها كان سفر الفنانين على نفقة إحدى شبكات المحمول الراعية للمنتخب لروسيا و ما ترتب على ذلك من حالة الهرج والمرج قبل مباراة روسيا وهو الأمر الذى لا أجد سببا واحدا له..قد يكون من المقبول أن تكون الاحتفالات بعد المباراة الثالثة والفريق متأهل للدور الثانى ولكن من غير المقبول على الإطلاق ما تردد عن صعود الفنانين إلى غرف اللاعبين وكأن الجميع لم يتعلم من التجارب السابقة وهى كثيرة وكان بدايتها ما حدث عام 1999 فى كأس العالم للقارات ثم مباراة أم درمان مع منتخب الجزائر الذى فزنا عليه فى مصر 2/ 0 وكنا الافضل فنيا ولكن عندما ذهبت الطائرة الخاصة لأم درمان فقد اللاعبون تركيزهم وعاد المنتخب مهزوما.. اخيرا اتمنى ان نستفيد من الأخطاء وتكون هذه الغلطة هى الأخيرة حتى لا نضيع مرة أخرى أحلام شعب بكامله كما حدث فى روسيا.