رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
معجزة السيسى فى 30 يونيو!

ونحن على أعتاب الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو علينا أن نتذكر جيدا كيف كانت أحوال مصر بعد سنوات الفوضى والتسيب والمعاناة والقلق فى أعقاب أحداث 25 يناير 2011، وكيف لم يكن بمقدور أحد أن يحلم بإمكانية بناء جسر عبور تعبر عليه مصر من اليأس إلى الرجاء ومن الخوف إلى الأمان.

لابد أن نستعيد من الذاكرة واقع الفراغ السياسى الذى أصاب جسد الدولة المصرية بالشلل التام نتيجة فشل الجماعة المحظورة فى توحيد الصفوف، والتخلى عن نزعات الإقصاء والتهميش لكافة التيارات السياسية التى لا تقر معها بنظرية “طظ فى مصر”.

فى 30 يونيو كان هناك خروج كبير للشعب وكانت هناك رموز سياسية تتحفز لبعضها البعض من أجل القفز إلى السلطة بعد إطاحة حكم الجماعة، بينما كان واقع الأزمة يفرض شيئا أكثر من مجرد رفع رايات جبهة الإنقاذ واعتبارها وريثا شرعيا لحكم الجماعة فور سقوطه.

وما بين 30 يونيو و3 يوليو 2013 عاشت مصر ساعات عصيبة حيث تتوعد الجماعة وحلفاؤها بنصب المشانق لمعارضيها فور انتهاء الأزمة بينما تتملك الحيرة قيادات جبهة الإنقاذ وهى تشعر بالعجز عن بناء توافق حول متطلبات مرحلة ما بعد إزاحة حكم الجماعة ومن هى الشخصية الوطنية المؤهلة لأداء هذا الدور التاريخى.. ولولا شجاعة وجرأة وإقدام عبد الفتاح السيسى على تصدر المشهد فى بيان 3 يوليو لكانت مصر قد ذهبت إلى المجهول.

كان ظهور الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى صدارة المشهد يوم 3 يوليو أشبه ببلدوزر قادر على فتح طريق الأمل الذى كان يبدو لحظتها طريقا مغلقا ومسدودا خصوصا وأن كلمته على المنصة أكدت عمق اتصاله بنبض الرأى العام وامتلاكه القدرة على مواجهة غرور الجماعة، الذى كان قد بلغ حدا مرعبا من العناد والجنون عكسته تصريحات هستيرية فى رابعة العدوية لإثارة الرعب فى نفوس المصريين والإيحاء لهم بأن إزاحة الجماعة عن الحكم أمر مستحيل!

خير الكلام:

ثمن الحرية فادح ولكن الاستكانة للذل أشد فداحة!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: