رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشيخ طه النعمانى: التقليد الأعمى.. آفة القراء الجدد

حوار ــ خالد المطعنى
الشيخ طه النعمانى

► تقديم النغم على أحكام التلاوة مرفوض ومواجهة الدخلاء يجب ألا تقتصر على النقابة

أكد القارئ الشيخ طه النعمانى أن الرعيل الأول من القراء المصريين عباقرة فى التلاوة والأداء، وأن ما يقوم به بعض قراء الجيل الحالى من تقديم النغم على أحكام التلاوة مرفوض.

وقال فى حوار مع «الأهرام»، إن مصر لم تفقد ريادتها فى عالم التلاوة، وإن المواهب كثيرة وموجودة فى كل بقاع المحروسة، وتحتاج إلى من ينقب عنها ويكتشفها ويقدمها للجمهور.

وأوضح أن مواجهة الدخلاء يجب ألا تقتصر على نقابة القراء فقط، وأن الصوت الحسن الجميل موهبة من الخالق عز وجل يجب المحافظة عليها.. وإلى نص الحوار:

كيف كانت النشأة ومتى حفظت القرآن؟

النشأة كانت فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى فى قرية قلهانة مركز اطسا محافظة الفيوم، وأتممت حفظ القرآن الكريم، وانا فى سن التاسعة من عمرى على يد والدى - رحمة الله عليه - حيث كان مأذون القرية، وكان حافظا للقرآن الكريم، ودرست الأحكام والقراءات على يد الشيخ حسن على عبد المطلب، وهو من جيل الشيخ رزق خليل حبة والشيخ عبدالحكيم عبد اللطيف. والشيخ حسن هو الذى أعطانى الإجازة.

وكيف التحقت بالإذاعة والتليفزيون؟

التحقت بالإذاعة عام 2010، والحمد لله تجاوزت الاختبارات من أول مرة، ولم أستغرق وقتا بين الاختبارات والتلاوة على الهواء مثل باقى القراء، حيث كانت الفترة بينهما ستة أشهر فقط، وهذه تعتبر أقصر مدة يستغرقها قارئ للظهور.

ما مدرستك فى التلاوة؟ وما رأيك فى أجيال القراء؟

مدرستى فى التلاوة هى مدرسة الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل وشعبان الصياد، وجميع جيل الرعيل الأول بلا استثناء، لأنهم عباقرة تفردوا فى الحفظ والتلاوة والأداء، وعرفهم وتعلم منهم القاصى والدانى، أما جيل الوسط فهو ممتاز، حيث صنعوا مدرسة خاصة لكل واحد منهم، بعد الرعيل الأول، أما الجيل الحالى من القراء، فالملتزم منهم بالحكم قبل النغم فهو ماهر، خاصة إذا كانت له بصمة صوتية خاصة، أما غير الملتزمين منهم بالحكم، بمعنى أن يقدم النغم على الحكم، فهذا مرفوض ولو كان يملك صوتا جميلا.

وكيف كان الانطلاق نحو العالمية؟ وكيف يكون القارئ داعية فى الخارج؟

الانطلاق نحو العالمية بفضل الله، أتى قبل التحاقى بالإذاعة المصرية، واكتمل بفضل الله بسببها، ولقد سافرت إلى بعض الدول، مثل ماليزيا واندونيسيا وباكستان والهند وجنوب افريقيا ولبنان وتنزانيا، وقد كنت فى هذه الرحلات قارئا تارة وأخرى محكما فى مسابقات دولية، ولابد أن يكون القارئ داعية فى الداخل والخارج بالتزامه بآداب القرآن.

كيف تحافظ على الصوت وفن الأداء؟

الصوت الحسن الجميل موهبة من الخالق عز وجل يجب المحافظة عليها، والمحافظة على الصوت تكون من خلال النوم المبكر وعدم السهر وعدم استهلاك الصوت بشكل مستمر، كالكلام الكثير والحديث بصوت عال، وعدم التعرض للإرهاق سواء كان جسمانيا أو نفسيا أو عصبيا، أما المحافظة على فن الأداء فترجع إلى كثرة الاستماع، وخصوصا إلى الأداء الشخصى لكى أنقد نفسى، وأعدل من الأداء حتى أكون دائما فى تقدم.

ما رأيك فى مدرسة التقليد؟

مدرسة التقليد لا بأس بها فى بداية المشوار، ولكن بعد ذلك لابد من وضع خطوط وعلامات وطريق للأداء المنفرد، أما أن يستمر القارئ فى التقليد، فهو بذلك يؤذى نفسه ولا يثبت ذاته، ولابد أن يراعى الشباب من الجيل الناشئ من القراء، ألا يكون تقليده أعمى، ولابد أن يتخذ من الأوائل من الجيل القديم الذين كانوا يقرأون القرآن للقرآن قدوة، فهم نموذج متفرد، ونحسبهم كذلك، ولا نزكيهم على الله، وبهذا ينشأ جيل يحافظ على أحكام القرآن اولا قبل التنغيم.

وكيف يكون لدينا قارئ مميز وليس مقلدا؟ وكيف تواجهون الدخلاء على المهنة؟

الحمد لله يوجد لدينا قراء مميزون فى الحفظ والتلاوة والأداء والصوت الحسن، ومن يلتزم بقواعد وآداب التلاوة والإخلاص فى العمل والقول، ويحترم ويوقر كتاب الله تعالى فهو بلا شك سيكون مميزا فى التلاوة وغيرها. ومواجهة الدخلاء على المهنة، لابد ألا تقتصر على نقابة القراء فقط، ولكن على كل قارئ مجاز إن يتقى الله وإن يدافع عن كتاب الله مهما يكلفه ذلك.

يزعم البعض أن مصر نضب معينها فى هذا الفن؟ فمتى تعود لها الريادة إذا كانت فقدتها؟

لم تفقد مصر ريادتها فى عالم التلاوة حتى تعود اليها، بل على العكس ستظل مصرنا رائدة فى مجال حفظ وتلاوة القرآن حتى قيام الساعة، ولا ينضب معينها فى هذا المجال بإذن الله تعالى، فالمواهب كثيرة وموجودة فى كل بقاع المحروسة، ولكن تحتاج إلى من ينقب عنها ويكتشفها ويقدمها للجمهور، وأطالب الإعلام بمختلف وسائله بالقيام بهذه المهمة، سواء عن طريق المسابقات أو البرامج المخصصة لذلك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق