رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«فُرجة» أمـــــل

‎محمد شعير
عدسةــ مصطفى عميرة

«مفيش أمل»؛ كلمتان ربما لم تسمعهما بهذا الوضوح، لكنهما كانتا عنوان «نوتة موسيقية» ثابتة، اعتاد أن يؤديها العازفون؛ المحبَطون، والمحبِطون -بفتح الباء وكسرها- ليقدموا من خلالها معزوفة واحدة، لكن بتوزيعات متباينة، كانت تتصاعد ضربات آلاتها، مع كل مباراة ودية لمنتخبنا الوطنى لكرة القدم، استعدادًا لكأس العالم؛ كرنفال الكرة فى الأرض، ولكن ما إن جدّ الجدّ؛ تمزقت «النوتة»، وتكسرت الآلات، وتجمّع العازفون، بحثا عن متعة «الفُرجة» فحسب، يداعب أعينهم الطيبة - برغم كل شىء- شعاعُ نورٍ من أمل.

الأرقام والتاريخ؛ الخبرة والمنظومة؛ كلها أمور لم تكن فى صفنا قبل مباراتنا الأولى، ولكن؛ «ليه لأ؟!». السؤال نطقت به الأعين المترقبة والأيدى الممتدة والأنفاس المحتبسة، مع كل فرصة ضائعة لهم أو لنا. هكذا اعتدنا؛ متى كانت الأرقام فى مصلحتنا؟! لكننا مع ذلك؛ نسعى، نتطلع، نتشبث، نحفر بأيدينا بحثا عن فُرجة أمل.

مدركون نحنُ كل مصاعب الواقع، وفوارق القوة، لكننا أيضا قادرون على الحلم. داخلنا دومًا شىءٌ ما؛ شىءٌ خفىٌ صغير، لا نعرف سببه أو سره؛ يخبرنا بأننا قادرون على قهر المستحيل، وصناعة التاريخ؛ شىءٌ يهمس لنا بأننا حتى لو لم نفعل فالمهم هو الوقوف بشرف، ومواصلة المحاولة، لأن الكنز هو الرحلة، والقدرة على الحلم، فإن لم يتحقق الهدف اليوم فليكن غدًا. المهم أن يبقى الغدُ دومًا أمام أعيننا، كل يوم.  









رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2018/06/19 10:05
    0-
    0+

    لا حياة مع الياس ولا يأس مع الحياة ..
    الأمل لولاه علي ......
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق