رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الدواء المر.. ووعى الشعب

تمر مصر بمرحلة إصلاح اقتصادى صعب بعد أن ظلت الحكومات السابقة فى عهد مبارك تسوف وتؤجل فى اتخاذ القرارات اللازمة لاستمرارية عملية الإصلاح الاقتصادى بسبب الخوف من تداعياتها الاجتماعية وعلى حالة الاستقرار فى البلاد حتى وصلت مصر إلى الطريق الصعب الذى تمر به الآن مجبرة. غير أنه منذ ثورة 30 يونيو وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم وجد أنه لا مفر من اتخاذ قرارات اقتصادية جريئة لإنقاذ الاقتصاد المصرى من الانهيار بعد أن صارح الشعب بكل الحقائق ووضعه فى الصورة شريكا ليعرف حجم وأبعاد الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر لأسباب كثيرة ليس هنا المجال لذكرها.

فالتحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية صعبة، حيث ترتفع أسعار السلع والطاقة فى العالم بشكل غير مسبوق ونحن نستورد معظم احتياجاتنا من السلع والوقود من الخارج فى نفس الوقت الذى تراجع فيه دخل مصر من السياحة ولم تزد مواردنا المالية، خاصة من النقد الأجنبى الذى نحتاجه لاستيراد تلك السلع.

وعلى سبيل المثال، فإن أسعار البترول تشهد زيادات كل يوم حاليا حتى وصل سعر برميل البترول ما بين 75 و 80 دولارا ومصر تستورد نحو نصف احتياجاتها من الوقود من الخارج وبالتالى فإن فاتورة الاستيراد ترتفع، وهكذا.

وهذا تحديدا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال حفل افطار الأسرة المصرية أمس الأول من أنه لا تأجيل لقرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة مطالبا الشعب بأن يكون على قدر المسئولية ويتحمل من أجل الأجيال المقبلة، وقال نصا «كل التحديات والمصاعب سوف تصبح أمرا يسيرا فى حالة تحمل المصريين هذه الظروف التى تمر بها الدولة».

ويراهن الرئيس السيسى على وعى الشعب المصرى العريق فى تحمل تلك التحديات حتى تخرج مصر من الأزمة الاقتصادية وقد برهن الشعب فى كثير من الأزمات على مدى نضجه ووعيه بالتحديات والمخاطر التى تمر بها الدولة المصرية وسوف يثبت هذه المرة أيضا أنه شعب واع وعريق.


لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام

رابط دائم: