اقترن عيد الفطر لدينا بطقوس لا يمكن لأى أسرة مهما تكن ظروفها أن تستغنى عنها وأهمها كعك العيد وشراء ملابس جديدة خاصة للأولاد، ولكن هذا العام مع الارتفاع الجنونى للأسعار أصبحت غالبية الأسر المصرية غير قادرة على توفير الحد الأدنى لإدخال الفرحة والبهجة على أبنائها.
فكعك العيد قفزت أسعاره لأرقام فلكية رغم أن الشركات لجأت لتقليل الأوزان فى محاولة فاشلة لتصريف منتجاتها بعد أن لجأ القادرون إلى شراء كميات قليلة، للالتزام بطقس من طقوس العيد، أما معظم المصريين فلجأ لتصنيعه فى المنازل لتقليل النفقات بعد أن أسهمت برامج تعليم الطبخ فى رفع مهارة المرأة المصرية فى تصنيع كل احتياجاتها بالمنزل.
أما مشكلة الملابس وأسعارها الجنونية فلم يجد معها عودة المواطنين إلى تفصيل ملابسهم لارتفاع أسعار الاقمشة ومستلزماتها وأجرة الترزية، كما لم تنفع محاولات تعلم التفصيل، وحتى عندما لجأت الأسر لشراء الملابس المستعملة فوجئت بارتفاع أسعارها، لإقبال غالبية الناس عليها.
وهنا لابد للدولة أن تتدخل بقوة بعد انهيار صناعة المنسوجات وأن تعمل على إعادة تشغيل مصانع الملابس المصرية التى كانت توفر لنا جميع احتياجاتنا، لأن المواطن يستطيع أن يدبر أموره فى أى شىء ولكن ماذا يفعل بعد أن يعجز عن شراء ما يستر جسده؟!.
[email protected]
لمزيد من مقالات ممدوح شعبان رابط دائم: