قمة ترامب ـ كيم.. هل تصنع التاريخ؟

 كل السيناريوهات مطروحة في القمة التاريخية بسنغافورة.
سيناريوهات النجاح متوقعة، وسيناريوهات الفشل أيضا متوقعة.
الأمر كله يتوقف على “مزاج” طرفي القمة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، و”نية” كل منهما تجاه هذه القمة.
العالم بأكمله يترقب هذا اللقاء، فلحظة مصافحة كيم وترامب قد تكون واحدة من أهم اللقطات الصحفية المصورة في القرن الحالي بأكمله، ومضمون المحادثات بينهما سيكون مثار حديث كل وسائل الإعلام والدوائر السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على مدار شهور، بل سنوات، مقبلة.
محادثات شائكة لا محالة، حتى وإن كان الإعداد لها قد بدأ قبل عدة شهور، بتعاون وتنسيق من عدة دول، أهمها كوريا الجنوبية والصين.
كيف سيوافق كيم على نزع أسلحته النووية؟ وماذا سيكون المقابل؟
وهل سيقبل ترامب فكرة بقاء ولو 1% من القدرات النووية لدى كوريا الشمالية؟
هل سيختلف الجانبان حول قضايا الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان؟ أم أن واشنطن لا تهتم كثيرا في الفترة الحالية بفكرة “تغيير النظام” في بيونج يانج؟
وكيف سيحكم كيم ويسيطر على الأوضاع في بلاده لا واختار طريق الانفتاح والإصلاح؟
من سيخرج فائزا بأكبر قدر ممكن من المكاسب من هذا الاجتماع؟
وهل يمكن أن تتوحد الكوريتان لاحقا؟
وماذا سيكون موقف “الجيران” من هذه التطورات؟ ونخص بالذكر سول وطوكيو وبكين وموسكو؟
ولماذا جاء اختيار سنغافورة تحديدا لاستضافة هذا الحدث العالمي؟
في هذا الملف، نحاول تقديم صورة مفصلة عن ترتيبات القمة التاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والسيناريوهات المتوقعة لها، ولما بعدها.