رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلام مفيد
أصدقاء «محنة» المرض!

البقاء فى البيت ممنوعاً من الحركة يعطيك الفرصة لتعرف من هم الاصدقاء الحقيقيين ومن هم الاصدقاء بالاسم فقط.
وقد مررت مؤخرا بتلك التجربة فتذكرت حكاية «الصديق ونصف الصديق» التى تدور حول أحد الأمراء كان يتجول فى السوق متنكراً فمر بتاجر وابنه فسمع التاجر وهو يسأل ابنه كم صديق لديك يا ولدى فقال له الابن: أربعين صديقاً فتعجب التاجر وقال له يا ولدى لقد أصبحت عجوزاً وليس لدى سوى صديق ونصف!! هذه الكلمة استوقفت الأمير فعاد إلى قصره وأمر بإحضار التاجر وسأله عن مغزى الصديق ونصف الصديق فقال له التاجر: سأجعلك ترى بنفسك وطلب من الأمير أن يعلن فى المدينة أن التاجر سيتم إعدامه وبعد انتشار الخبر جاء أحد أصدقاء التاجر وقال للأمير أنا مستعد أن أفدى صاحبى بنصف مالى فقال له الأمير: هذا لا يكفى فقال له: أفديه بكل مالى فقال له الأمير: لن يشفع مالك له وسوف يتم إعدامه فنظر للتاجر وقال له: يا صديقى لقد فديتك بكل مالى ولكن دون جدوى وغادر القصر وبعد لحظات وصل صديق آخر وقال للأمير: أنا المذنب  فقال له الأمير طالما اعترفت فسوف اعدمك واترك التاجر وأخذه الحراس لمكان الإعدام فقال له هل تتراجع عن كلامك؟ اجابه دون تردد: لن أتراجع لأن صديقى بريء .. عندها تدخل التاجر وعانق صديقه وقال للأمير: هل عرفت يا سيدى مغزى ما قلته لابنى.. فإن نصف الصديق يفديك بالمال أما الصديق فلن يبخل عليك بروحه هذا هو مفهوم الصداقة.
المهم هذه الحكاية  وبتجربتى البسيطة ساعدتنى أن اعرف كم صديق لى .. فهل عرف كل منكم عدد الاصدقاء «بجد» فى حياته؟


لمزيد من مقالات أشرف مفيد

رابط دائم: