غداة يوم دام فى غزة استشهد فيه عشرات الفلسطينيين، يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة ثانية دعا إليها مندوبو فلسطين والكويت والسعودية وذلك بعد عرقلة الولايات المتحدة تبنى بيان لمجلس الأمن يدعو لإجراء تحقيق مستقل حول المجزرة الإسرائيلية.
وقد أثارت الأحداث الدامية قلقا دوليا عارما فقد استدعت تركيا سفيريها فى واشنطن وتل أبيب للتشاور. كما استدعت أيرلندا وجنوب إفريقيا أيضا سفيريهما فى تل أبيب احتجاجا على أعمال العنف فى القطاع.
وفى موسكو، حث الكرملين دولا على تجنب الأفعال التى قد تؤجج التوترات فى الشرق الأوسط وأبدى قلقه البالغ لمقتل عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: «أبدت موسكو قلقها، من البداية، من أن الأفعال التى تقوم بها الولايات المتحدة قد تؤجج التوترات فى الشرق الأوسط».
من جانبه، أدان مكتب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان «العنف الدامى المروع» من قبل قوات الاحتلال، داعيا فى الوقت نفسه إلى إجراء تحقيق مستقل.
وقال المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل خلال إفادة صحفية مقتضبة إن إسرائيل لها الحق فى الدفاع عن حدودها بموجب القانون الدولي، لكن القوة الفتاكة يجب أن تكون الملاذ الأخير ولا يمكن تبريرها باقتراب الفلسطينيين من سياج الحدود مع قطاع غزة.
وفى أنقرة، دعا رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم الدول الإسلامية لإعادة النظر فى علاقاتها مع إسرائيل.وقد نظّم مواطنون ومنظمات مدنية وقفات احتجاجية فى عدد من المدن التركية، وأمام مقر السفارة الإسرائيلية فى أنقرة رفع المحتجون العلم الفلسطينى ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. واتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية فى محيط السفارة وأغلقت الطرق المؤدية لها ولم يسمح للنشطاء بالاقتراب من ممتلكات السفارة. وشارك فى الوقفة الاحتجاجية مواطنون أتراك إلى جانب أعضاء منصة الحريات الدينية التركية وحشد من ممثلى منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات العمالية الرئيسية.
وعلى صعيد متصل، عبر ثلثا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن «قلقهم الشديد» من عدم تطبيق قرار صدر فى عام 2016 يطالب بوقف البناء الاستيطانى على اراض فلسطينية.
وقال كل من بوليفيا والصين وساحل العاج وغينيا الاستوائية وفرنسا وكازاخستان والكويت وهولندا وبيرو والسويد، فى رسالة للأمين العام للأمم المتحدة «يجب أن يقف مجلس الأمن وراء قراراته ويضمن أن تكون ذات مغزي، وإلا فإننا نجازف بتقويض مصداقية النظام الدولي».
وفى أثينا، أعربت وزارة الخارجية اليونانية فى بيان رسمي، عن قلقها الشديد من الخسائر بالأرواح البشرية، بما فى ذلك الأطفال، فضلا عن وجود مئات من المتظاهرين الجرحى الناتج عن نيران القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة. وأضافت الخارجية اليونانية فى البيان أن «على إسرائيل احترام حق التظاهر السلمى والامتناع عن استخدام القوة المفرطة».
وفى فيينا ، أعلنت عدة جمعيات عربية وإسلامية فى النمسا تضامنها مع الشهداء الابطال الذين استشهدوا فى مسيرات العودة الكبرى فى ذكرى يوم النكبة برصاص الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
رابط دائم: