تفشت ظاهرة سرقة أغطية بالوعات الصرف وصناديق القمامة فى أرجاء البحيرة وعادت لتطل برأسها مجددا خاصة عقب سرقة نحو 650 غطاء للبالوعات خلال العام الماضى حتى تحولت إلى فوهات تبتلع المواطنين مما اضطرهم إلى وضع لوحات ارشادية لتحذير المارة وقائدى السيارات وسط حالة من الخوف والقلق من وقوع حوادث مرورية ورغم تفاقم الأزمة إلا ان المسئولين لم يحركوا ساكنا حتى الآن.
وأكد المهندس بلال النحال عضو مجلس النواب بالبحيرة ان هناك حالات سرقة غريبة تتكرر بين الحين والآخر فى معظم مراكز ومدن المحافظة وكأن عصابات متخصصة تراقب الميادين والشوارع بمجرد تركيب أغطية بالوعات أو صناديق قمامة لتقوم بسرقتها بعد ساعات من وضعها، مما أدى إلى استياء الأهالى الذين اكتفوا بوضع قطع من الشجر وإطارات السيارات امام البالوعات خاصة بعد ان اصبحوا عرضة للسقوط المستمر فى غرف الصرف الصحي.
وكشف النحال عن ان المشكلة تحولت إلى ظاهرة مخيفة خاصة بعد رصد سرقة حوالى 240 غطاء للبالوعات فى الشهور الأربعة الأخيرة وأكثر من 650 غطاء فى العام الماضى فقط مما دفع الجهات المسئولة لإصدار تحذير للأهالى ليتوخوا الحذر عند السير بسبب اختفاء أغطية البالوعات فى عدد من الميادين والشوارع ويتعجب من كيفية سرقة هذه الأغطية التى تقع فى مناطق وشوارع حيوية حيث لا تنقطع حركة السير بها ليلا او نهارا.
يقول المواطن محمود عقيلة ان مدينة كفر الدوار لم تسلم من سرقة بعض صناديق القمامة وهو ما ظهر فى منطقة السناهرة التى تكررت سرقتها.
أما الدكتور محمد السلامونى فيشير إلى ان أهالى إيتاى البارود عانوا كثيرا من سرقة أغطية البالوعات من أمام العمارات والشوارع الرئيسية حيث كانت «التروسيكلات» تجوب الشوارع الداخلية بحجة شراء الاشياء القديمة وعندما يجدون الفرصة سانحة يقومون بسرقة الأغطية المصنوعة من حديد الزهر وترك البالوعات بلا أغطية مما يتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة واضطر الأهالى لتغطيتها بالخرسانة خوفا على أرواحهم.
رابط دائم: