رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

للنجاح رجال وأصحاب كفاءات فى مصر

للنجاح رجال كثر فى مصر، فهذا الوطن يذخر بكثير من الكفاءات العلمية والثقافية والفنية التى مازالت تعتبر أحد روافد القوة الناعمة التى تشكل علامة بارزة فارقة تميز هذا الوطن عن سائر دول الإقليم بما يمتلكه من تنوع وتعدد فى عديد المجالات التى يندر أن تتجمع أو توجد فى بلد واحد أو عدة دول مجتمعة حتى صارت مصر خزانا بشريا متنوعا متميزا جعل منها إحدى منارات الفكر والثقافة وحضارات الفكر المعاصر بما تحتويه من كفاءات عالمية استطاعت أن تحجز دوما مقعدا دائما وإقامة طويلة بين دول العالم المتميزة الفريدة والاستثنائية فى عوالم الثقافة والفكر ومنبع الحضارات.

ولا أنسى عندما كتبت فى هذا المكان الاسبوع قبل الماضى عن مجمل النجاحات فى عالم الآثار والاكتشافات والمتاحف التى تقيمها مصر حاليا، وأبرزها بالطبع المتحف المصرى الكبير العملاق الذى نستعد لافتتاحه وما أطلعنى عليه وزير الآثار د.خالد العنانى خلال لقاء جمعنى معه وكان الأول من نوعه حيث تلقيت اتصالات عديدة من علماء ورجال الآثار فى مصر وأهل الثقافة والاختصاص حيث يتبارى الجميع للفت الانتباه وإطلاعى أن مثل هذه النجاحات ليست من صنع الوزير العنانى وحده، بل أن هناك رجالا عظاما سبقوه قد أقاموا ومهدوا وخططوا لتلك النجاحات التى كانت نتاج جهد وعمل متواصل ربما سبقت ثورة 25 يناير مباشرة حيث كان وراءها رجال وعلماء بارزون أمثال الوزير فاروق حسنى ومعه ومن بعده بكثافة ونجاح متفرد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار العالمى الشهير وزير الآثار ورئيس هيئتها لسنوات طويلة حيث كان ومازال صاحب بصمة وإنجازات فريدة يستحيل أن يتجاوزها أو يتعداها كل منصف

ولم تمر سوى أيام معدودة حتى تلقيت دعوتيين من كل من الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية، والمفكر القومى الكبير، والدكتور زاهى حواس الوزير وعالم الآثار المتميز عالميا لحضور حفل وتدشين مركز زاهى حواس للمصريات داخل مكتبة الاسكندرية حيث كان الاعلان والتدشين عن هذا المركز فى احتفالية كبرى فى المتحف المصرى فى الأيام الماضية حيث فوجئت بكم كبير من الحضور الأجانب من سياسيين وسفراء ورجال وعلماء آثار زاحم الحضور المصرى بقوة حيث اكتشفت ان عالمية زاهى حواس فاقت حدود الكرة الأرضية عن جدارة بفضل تفوقه وعلمه وتفرده الأخاذ ليعلن عن ولادة هذا المركز العالمى داخل مكتبة الاسكندرية لإعادة تسويق كل ما يتصل بالحضارة المصرية منذ الأجداد الفراعنة، وصولا إلى كل ملوك وعروش مصر على مدى سبعة آلاف عام وتسجيل وتعريف كل أثر مع الشرح والتعليم والترويج لدى دول العالم ليطلع الجميع من أكبر دولة فى العالم إلى أصغر مقيم فى قرية فى هذا الكون عبر ربط هذا المركز بشبكة اتصالات تكنولوجية تغطى سماء الكرة الأرضية للاطلاع والدراسة والتعلم بما فيها اللغة المصرية الأولى الهيروغليفية الأم للأجداد الفراعنة.

وكان أفضل ما سر الحضور هو المفاجآت التى ساقها كل من الدكتور الفقى وصاحب هذا المركز للمصريات زاهى حواس من أن هذا المشروع الحضارى بمكتبة الاسكندرية سيعيد زمن ونهج الإرث الثقافى القديم فى ثوب جديد للمكتبة والحضارة المصرية حيث سيكون هذا المركز كما أطلع د. حواس الحضور مركزا تعليميا تدريبيا عالميا حيث يختص بإعداد وتعليم وتدريب وخلق كوادر بشرية متفردة فى مجال الآثار ليس فقط من الدارسين والعلماء المصريين بل حتى الدارسين والمهتمين بعالم المصريات من الأجانب للتعلم والدراسة فيه أو عبر شبكة الاتصالات وأدواتها الدولية حيث ستجرى دورات عالمية للدراسة والتعلم، كما سيخصص هذا المركز جائزة مالية كبرى لأفضل الدارسين سنويا.

وفى تقديرى ان هذا المركز ووجوده داخل مكتبة الاسكندرية هو أفضل إنجاز وإضافة ثقافية وفكرية يسطرها حاليا. مصطفى الفقى إلى نجاحات المكتبة حاليا حيث صراحة القول تقتضى الاعتراف بأن هذا الرجل خلال عام واحد من توليه المسئولية على رأس قيادة مكتبة الاسكندرية قد استطاع عن جدارة أن يحقق نجاحات فريدة وأنشطة استثنائية أعادت روح الزخم والحضور لفعاليات المكتبة وجعلها واجهة ومنارة ثقافية وحضارية لمصر حاليا، وأعادت حضوراً على المستوى الدولى لاسم وتاريخ مكتبة الاسكندرية القديم حيث الرجل صاحب إنجازات لا تبارى فى هذا الشأن انطلاقا من مكانته ومقوماته ومؤهلاته وشبكة علاقاته المتميزة والفريدة كسياسى ودبلوماسى صاحب تاريخ استثنائى ومفكر قومى مرموق ومتميز.

كل ما يحدث فى مصر حاليا سيكون من قماشة الأيام المبهجة حيث الحاضر القريب والمستقبل يحملان إمارات النجاح والاستقرار الكامل وبدء جنى الثمار بفضل عظيم البناء وصروح التقدم التى تشهدها البلاد حاليا والقفز سريعاً الى قطار المستقبل الواعد لهذا الوطن بنجاحات متميزة.


لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى

رابط دائم: