رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الخبراء فى اليوم العلمى لقسم «الصدر» بطب الأزهر
اضطرابات التنفس.. بدايتها «شخير» ونهايتها ضغط الدم والسكتة

عبير فؤاد أحمد
جانب من جلسات اليوم العلمى عن اضطرابات النوم > تصوير ــ محمد حسنين

الأرق ليلا، وتقطع النوم مشكلة تطول تأثيراتها نهارا بالنعاس وعدم التركيز والإرهاق، إلا أن الخبراء يحذرون من إغفال التعامل مع اضطرابات النوم وضرورة تحديد مسبباتها ما بين نفسية أو مرضية، فى الوقت التى يصنف فيه الحرمان من النوم كوباء من أوبئة الصحة العامة.

جاء ذلك فى اليوم العلمى لقسم أمراض الصدر بطب جامعة الأزهر والذى أقيم بالتعاون مع جريدة «الأهرام»، تحت رعاية د. محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد سليم عميد الكلية و الدكتور مجدى الدهشان وكيلها شهد اليوم التأكيد على مخاطر انقطاع التنفس أثناء النوم الذى قد يترتب عليه مشاكل صحية عدة تبدأ بالصداع وتنتهى بالسكتات القلبية والدماغية.

أشار د. محمد صدقى رئيس قسم الأمراض الصدرية بطب الأزهر، إلى الأنواع المختلفة من ضيق التنفس، الأول هو ضيق التنفس الناتج عن تراخى العضلات التى تبقى مجرى الهواء مفتوحا وهو النوع الأكثر شيوعا وعادة من يعانى المريض من الشخير. بينما النوع الثانى الأقل انتشار فينتج بسبب عدم قدرة المخ على إرسال إشارات صحيحة إلى العضلات التى تتحكم فى التنفس .وتظهر الأعراض فى الشكوى من زيادة النعاس أثناء النهار أوالشخير ليلا، والشعور بالإرهاق أو الاختناق عند الاستيقاظ أو النوم المتقطع والأرق.

وعلى الرغم من أن العديد يعانى من توقف التنفس أثناء النوم لمدة تتراوح من عدة ثوان إلى بضع دقائق دون إدراك أو إعطاء أهمية لهذه الأعراض إلا أن هناك مشاكل عدة قد يتعرض لها المصاب فى مقدمتها ارتفاع ضغط الدم، السكتات الدماغية والقلبية، إلى جانب الشكوى المتكررة من الصداع المزمن والإرهاق والتأثير السلبى على أداء الأنشطة اليومية.

ونبه الدكتور صدقى الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر ضيق التنفس ممن هم فوق الـ و40 عاما، ممن يعانون من الوزن الزائد، ومرضى ارتجاع المريء، وأصحاب الحالات المرضية مثل كبر حجم اللوزتين أو انسداد الأنف والجيوب الأنفية. ويبدأ التشخيص الصحيح لانقطاع التنفس أثناء النوم بعمل اختبار النوم وفيه تقوم أجهزة الاستشعار بقياس الوظائف الحيوية للمصاب مثل ضغط الدم ومعدل تدفق الهواء للجسم وضربات القلب.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ملك شاهين أستاذة الأطفال بطب عين شمس، أن اضطرابات النوم تصيب الأطفال بنسبة تترواح ما بين 25-43% فى المرحلة العمرية من 1- 5 سنوات.

ويعتبر الأرق من أكثر أنواع اضطرابات النوم شيوعا بين الأطفال إذ يعنى الأطفال من صعوبة الدخول فى النوم أو كثرة الاستيقاظ ليلا أو الاستيقاظ فى ساعة مبكرة.

كما تحدثت عن شلل النوم أو ما يعرف بالجاثوم وفيه لا يستطيع الفرد تحريك أى عضلةعند الاستيقاظ سوى عضلة العين، وقد يستمر ذلك الشلل قرابة خمس دقائق. وتبدأ الأعراض فى الاختفاء مع مرور الوقت أو عندما يلمس أحد النائم أو عند حدوث ضجيج . وقد أظهرت الدراسات أن حوالى 2% من الأشخاص يتعرضون لشلل النوم مرة واحدة على الأقل فى الشهر. ويتعرض 12% لهذا الشعور للمرة الأولى خلال مرحلة الطفولة. وعلى الرغم من تغير عادات النوم بين الأصحاء سواء بقلة ساعاته أو تأخر ميعاده إلا أنه يبدو أن كبار السن هم الأكثر معاناة مع اضطرابات النوم وفقا لحديث الدكتورة زينب عدوى أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بطب الأزهر، إذ يميلون للاستيقاظ المتكرر ليلا إما بسبب أمراض الشيخوخة المزمنة أو نتيجة الأثار الجانية للعلاجات التى يتناولونها. ويضاف إلى المعاناة من آلام المفاصل وهشاشة العظام، حموضة المعدة، واضطرابات الجهاز البولي، وأمراض القلب والجهاز التنفسى المزمنة، وتصلب الشرايين الطرفية التى تعد أبرز المشاكل الصحية التى تؤثر على جودة النوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وتناولت الدكتورة إيمان صبح أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بطب الأزهر، العلاقة بين النوم غير الكافى والنسيان، وذلك بعدما أثبتت الدراسات العلمية تسبب قلة ساعات النوم فى اضطراب الذاكرة وفقدانها. نظرا لأن المخ يقوم بمعالجة وإعادة تحليل المعلومات التى حصل عليها خلال اليوم وترتيبها وتخزينها فى الذاكرة الدائمة. أيضا تتحول المهارات التى تعلمها الشخص أثناء النهار إلى ذكريات ليلا. وبالتالى فإن الدور الاساسى الذى يقوم به النوم هو جعل الذاكرة قابلة للاستدعاء.

ومع النوم المتقطع أو غير الكافى أقل من 8 ساعات فى المتوسط للشخص البالغ، يفقد الاتصال بين نواقل الإشارات العصبية فى منطقة الدماغ المرتبطة بالتعلم ويشكوالمصاب من التعب وضعف التركيز الذهنى نتيجة تأثر قدرته على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة. وتبقى النصائح التى يقدمها الخبراء للحصول على نوم هادئ بتبنى نمط حياة أفضل من خلال الحرص على الخروج لاستنشاق الهواء المنعش يوميا والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام واتباع أنماط غذائية صحية وتجنب النوم بعد الأكل مباشرة وكذلك محاولة تقليل الوزن الزائد، وتقليل شرب المنبهات بخاصة الشاى والقهوة، وأخيرا الحرص على أخذ قسط كاف من النوم فى أوقات محددة وثابتة يوميا، مع تجنب القيلولة الطويلة أو المتكررة خلال فترة النهار.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق