قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية- فى تقرير لها صباح الاربعاء الماضى ان الاقتصاد المصرى حقق تطورات ايجابية على صعيد التحسن المستمر فى مؤشرات الاداء ، وان الشركات متعددة الجنسيات فى الولايات المتحدة تتطلع إلى البحث عن فرص جديدة فى السوق المصرية ،وان مصر تسعى الى جذب الاستثمار من اجل توليد فرص العمل لاستيعاب نحو 700 الف فرصة عمل سنويا، واضاف التقرير انه بعد 18 شهرا من تنفيذ برنامج الإصلاح، يرى رجال الأعمال والمحللون أن الاصلاح بدأ يؤتى ثماره الآن.
تقرير الجريدة العالمية يكتسب اهمية ليس فقط لما تتمتع به من ثقة لدى دوائر المال والاعمال العالمية ، ولكن ايضا من حيث توقيته حيث يأتى عقب اجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدوليين ، واشادة المسئولين فى المؤسستين بالتطورات الايجابية فى مؤشرات الاداء الاقتصادى ،وفى مقدمتها ارتفاع معدل النمو الاقتصادى حيث يتوقع ان يسجل 5.2% فى العام المالى الحالى ارتفاعا من 4.3% العام الماضى ، الى جانب ارتفاع الاحتياطى الاجنبى لدى البنك المركزى ليتجاوز 44 مليار دولار وهو الاعلى فى تاريخ المركزى وهو ما يكفى لتغطية واردات نحو 9 اشهر كاملة اى 3 اضعاف المعدل العالمى الآمن ، كما تراجع العجز فى الحساب الجارى بشكل كبير 64% خلال النصف الاول من العام المالى الحالى ، وتراجع معدل التضخم الى نحو 13% فى نهاية مارس الماضى ، وما استتبعه من خفض الفائدة والتى ستسهم فى انعاش الاستثمار ، اضافة الى عزم الحكومة المصرية على استكمال تنفيذ برنامج الاصلاح ، كما يسبق تقرير الصحيفة الدولية بعثة صندوق النقد لمراجعة برنامج الاصلاح التى تبدأ عملها خلال الاسبوع الحالى .
ومن المهم الاشارة فى هذا الصدد ، الى استهداف معدل نمو مرتفع خلال العام المالى المقبل ، يصل الى 5.8% وفقا للموازنة العامة ،مع مواصلة خفض عجز الموازنة العامة الى نحو 8.5% من الناتج المحلى الاجمالى ، الى جانب خفض الدين العام ، مع توقع تراجع الفائدة بنحو 200 نقطة اساس اخرى ، وهو الامر الذى يشجع على جذب الاستثمار ومن ثم دفع النمو والتشغيل .
رابط دائم: