تبدأ اليوم فى العاصمه الاثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من مفاوضات سد النهضه على مستوى وزراء الرى والخبراء بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان و لمدة يوم واحد فقط لاستكمال المباحثات الهادفة الى الخروج من التعثر الحالى فى المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول البنود و النقاط العالقة و استكمال الدراسات المطلوبة المكلف بها الاستشارى الفرنسى وإزالة العقبات التى تعترض المسار الفنى واعتماد صيغة نهائية للنقاط الحاكمة التى سيتم التوافق على جزء منها خلال اجتماع الخرطوم الاخير لرفعها لاجتماع الوزراء التسعة ويرأس وفد مصر الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى والموارد المائية.
واكدت مصادر مسئولة بملف السد أن المفاوضات تهدف لإعادة المسار الفني، بعد الاعتراض الاثيوبى على التقرير الاستهلالى الذى أعده المكتب الاستشارى الفرنسى كمرجعية للاسس والمبادئ التى ستعتمد عليها الدراسات المطلوبة لتقييم الآثار المترتبة من اقامة السد وأوضحت المصادر أن الاجتماع الأول من المفاوضات المقبلة الذى يضم اللجنة الثلاثية الفنية سيرتكز على تسوية أمرين مهمين الأول فيما يتعلق بملء خزان السد فى المراحل الأولى لتشغيله، والثانى فى كيفية إدارة السد بين الدول الثلاث، و استكمال مناقشة الاستفسارات و الملاحظات الاثيوبية و السودانية حول التقرير الاستهلالى الذى قدمته الشركات الفرنسية حول بعض الأمور و المتطلبات الفنية للسد .
وأضافت المصادر أن مصر ستشارك فى اجتماعات اديس ابابا الفنية بعقل منفتح، وبرؤية واضحة تنفيذا للتكليفات الصادرة من قادة الدول الثلاث الواضحة و القائمة على ضرورة التوصل إلى حل للتعثر الفنى على اساس التعامل كدولة واحدة والنظر للمصلحة المشتركة للجميع بالرغم من حالة القلق بسبب عدم إطلاق و تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لوقوف الدول الثلاث بدقة على التأثيرات السلبية على مصر و شعبها من جراء بناء سد النهضة الاثيوبى.
رابط دائم: