رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السيد نيتانياهو ممثلا مسرحيا فاشلا

أحرجه مذيع السى إن إن: هل إسرائيل لديها أسلحة نووية؟. المفاجأة عقدت لسان نيتانياهو.. راوغ.. عاد يتحدث عن خطورة امتلاك إيران للأسلحة النووية..قاطعه المذيع بحزم.. أرجو الإجابة على السؤال مرة أخري..هل اسرائيل تمتلك أسلحة نووية؟.

رد نيتانياهو: دعنى أرد بما أريد.. وقال نيتانياهو إن إيران كانت تكذب بينما لديها برنامج نووى لصناعة خمسة رؤوس نووية وأن مخابراته (الموساد) جمعت مائة ألف وثيقة إدانة ترجمتها من الفارسية.. طبعا أى إنسان عاقل شاهد ذلك ورآه أيضا فى المسرحية التى أداها على مسرح وزارة الدفاع الإسرائيلية سيضحك ويقول فى سره.. كن شجاعا أنت ياسيد نيتانياهو واعترف ولا تكذب حول امتلاك تل أبيب للقنابل النووية لكن هيهات هيهات. لماذا إذن كل هذا الخوف من إيران وماهى الأسباب؟

هل دعمها لحماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان هو السبب أم وقوفها مع بشار فى سوريا.

الحقيقة هى كل ماسبق .. إلى جانب أن آلهة الشر فى اسرائيل تواصل عمليات الدمار الشامل. نجحت فى تحويل حزام الدول العربية حولها إلى خرابات..العراق وسوريا ولبنان, كما أنها باركت ثورات الربيع العربى لإشعال الحروب الأهلية والفوضى الخلاقة التى تصب لمصلحتهم فى النهاية. وليس مدهشا أن تتم عملية توزيع الأدوار هكذا.. نيتانياهو يعلن وترامب يزايد ويهدد إيران.

ظريف وزير خارجية ايران رد فى تغريدة على غرار تغريدات ترامب قائلا: إنها خدعة طفولية لاستفزاز أمريكا ضد إيران.. انتهى كلامه ولكن هل كانت تصريحات السيد نيتانياهو مفاجئة للعالم؟ لاتفوتنا هنا عمليات التمهيد النيرانى فى وكالات الإعلام العالمية..ونتوقف أمام ملاحظة مهنية مهمة.. (وكالة رويترز كان لها السبق فى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى سوف يدلى بتصريح مهم مساء الاثنين حول البرنامج النووى الإيراني) هل كانت تسريبات مقصودة أم شطارة من صحفيى رويترز؟).. على أى الأحوال السيناريوهات المتوقعة للأزمة هى كالتالي:

أولا: حدوث حرب بين إيران وإسرائيل يكون الخاسر الأكبر فيها هو سوريا التى ستكون ميدان قتال للطرفين (حدثت فى أبريل مناوشات وأسقطت إسرائيل طائرة إيرانية محملة بالمتفجرات وضربت قواعد إيرانية فى حلب وحماة).

ثانيا: لاحرب خوفا من وجود مجنون فى إحدى الدولتين يضغط على الزر النووى فترد الأخرى ويتم تدمير وإبادة الدولتين.

ثالثا: إعادة النظر فى اتفاقية إيران النووية كما صرح ترامب ومحاولات لعرقلة البرنامج النووى الإيرانى حتى لو اقتضى الأمر عودة الحصار الاقتصادى على طهران.

رابعا: حدوث معجزة سياسية وصحوة لقادة الشرق الأوسط فى تركيا وإيران والعالم العربى من أجل مواجهة مخططات الإبادة والفتنة داخل العالم الإسلامى معا (وهذا مستبعد للأسف).

خامسا: روسيا تعلن صراحة وبقوة وقوفها مع إيران فيراجع الغرب حساباته مرة أخرى ويفرمل إسرائيل قليلا.

سادسا: جهة التحقيق الوحيدة الموثوقة فى هذه القضية هى وكالة الطاقة النووية تدخل كلاعب أساسى فى المعادلة.. طبعا يتم هذا إن تعاطى هناك المسئولون فيها حبوب الشجاعة وواصلوا دورهم فى الرقابة. أو إذا قرروا تسجيل موقف عادل فى حالة وجود نووى إيرانى وطالبوا بالمعاملة بالمثل على إسرائيل التى لم تحترم القرارات الأممية بخصوص تطبيق قوانين حظر امتلاك الأسلحة النووية على الجميع

سابعا: سيناريو كوريا الشمالية. ترامب يقابل روحانى وتتم تسوية سرية سلمية تمنع الحرب النووية مثلما حدث مع كيم جونج أون.

أخيرا الجانب الإسرائيلى يقول نحن لانسعى إلى حرب مع إيران بينما هم يسرقون كل أنامل طهران من السجاد الشيرازى ومن تخصيب الأحلام الوردية.


لمزيد من مقالات د. جمال الشاعر

رابط دائم: