السعادة ليست فى موضات البنطلونات «المقطعة» ولا فساتين السهرات ولا تقاليع الربيع والصيف ولا هي فى ألوان «المانيكير» والجفون وعدسات العيون.
أساس الجمال كله مازال في عيون بهية وسنية وسعدية وهن وسط الغيطان من طلعة الشمس لغيبتها، فهنا السعادة والجمال قابعين بين خضرة الزرع وحمرة الفراولة والطماطم وصفار نضوج المانجو وحلاوة سواد التين.
وأم السعد مازالت تجمع القش من القصب والقمح وزعف النخيل، كي تصنع منشة الليمون لبسطاوى وسنية مع زوجها سعداوى، فاليد فى اليد، ونصيحة الأم الخالدة تتردد «القفة أم ودنين يشيلوها اثنين».
أما الجمال كل الجمال، ففي موسم حصاد القمح والذرة الشامية أو كسر القصب أوقطف الفاكهة بكل ألوانها الطبيعية، خوخ وفراولة تشبهان لون خدود هنية ست البيت المكافحة التى لا تكل ولا تمل من الغيط للبيت، ومع ذلك مازالت يدها ناعمة وهي تزرع وتروى وتحصد.
تسلم إيدك يا ست الناس، فأنت بحق مصرية من ظهر مصرى وبطن مصرية أصيلة وتستحقين ما حباه الله لك من جمال ونعومة.
.
رابط دائم: