نظرة إستراتيجية
هيومان رايتس والهلباوى

مشهدان يجب أن نتوقف عندهما كثيرا لنعلم ما يحاك بالدولة المصرية فى الوقت الحالي، الأول تقرير صادر من منظمة هيومان رايتس ووتش من أربعة أسطر يطالب الدولة المصرية لفتح سيناء أمام منظمات الإغاثة العالمية، كونها أصبحت منطقة منكوبة، والثانى ما خرج به علينا كمال الهلباوى عضو جماعة الإخوان الإرهابية السابق من طلبه تشكيل لجنة حكماء من دول عربية، لوضع حد للانقسام داخل مصر، وإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وتحت شروط يضعها هؤلاء الحكماء.

لا يمكن فصل المشهدين عن بعضهما، ففيهما السم لمصر حيث إنهما صدرا فى نفس التوقيت، فتلك المنظمة التى نعرف جميعا موقفها من الدولة المصرية، تطالب بدخول منظمات أجنبية إلى الأراضى المصرية، لإصدار بيانات وتقارير غير صحيحة عن الوضع فى سيناء، ويتم تدويل القضية ثم بعد ذلك تطالب بوجود قوات اجنبية على الأراضى المصرية فى سيناء، باعتبارها منطقة صراع ويتدخل المجتمع الدولي، كما يحدث الآن فى سوريا بالضبط، ونسيت تلك المنظمة أن القوات المسلحة تشن حربا ضد الإرهابيين، الذين استوطنوا أرض سيناء بعد أحداث 1102.

وفى نفس التوقيت يطالب السيد هلباوى بتدخل عربى فى الشأن المصرى لإجراء مصالحة مع تنظيم إرهابى قتل وسفك دماء الشعب المصري، على أساس أنه فصيل مهم من الشعب، وحقنا للدماء، وكأن الهلباوى أصبح وصيا على الشعب المصرى ويتحدث وكأنما الشعب يطالب بالمصالحة.

إننا أمام خطط تضعها بعناية اطراف خارجية وأبطالها يلعبون الدور المرسوم لهم، ولكن الشعب المصرى ومصر اكبر منكم، فمصر قادرة على حل مشكلاتها وهى ماضية فى مكافحة الإرهاب شاءت هيومان رايتس أم أبت، ولا تصالح مع الإرهاب.