رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ومضة
محاولة توريط مصر

مخطئ من يعتقد أن الولايات المتحدة نفذت عدوانها الثلاثي مع بريطانيا وفرنسا علي سوريا بمائة صاروخ وانتهي الأمر، وتترك بوتين في سوريا يحسم أموره مع داعش والنصرة والجيش الحر ومعه في نفس الخندق إيران وحزب الله، ولكن الولايات المتحدة تريد أن تقود حربا بالوكالة فتوجه وتحرك وتحتل، وقواتها في مأمن من المستنقع السوري المتعدد الأطراف، وتدفع بقوي عربية لتواجه علي الأرض مقاتلي داعش الذين استولوا علي معظم الشمال السوري. وحسب ما نشرت الصحافة الأمريكية يريد ترامب قوات من مصر والسعودية والإمارات وقطر، وأربعة مليارات دولار من السعودية لاسترداد شمال سوريا من مقاتلي داعش.

ورغبة ترامب التي تتيح للولايات المتحدة أن تنفذ أغراضها في سوريا بغير كلفة عسكرية أو اقتصادية مستحيلة عمليا، فهل ستنسق مصر والسعودية والإمارات مع قطر ؟ وكيف لقوات عربية لها علاقات بروسيا ـ التي تدعم الأسد ـ ان تشتبك مع الروس، ولمصر مصالحها الإستراتيجية مع روسيا، وكذلك السعودية ثم قد تشتبك هذه القوات مع تركيا ومع إيران، ويتجاوز الأمر الحدود الحالية للصراع وتحترق القوات والأموال، ويجني ترامب المليارات ويحرق شرق المتوسط لترقص إسرائيل علي أشلاء الجيوش العربية، وإذا كانت السعودية سارعت بإعلان عن قبول العرض الأمريكي حسب تصريحات وزير خارجيتها، فان مصر لم تعلق ولم ترد وما كان في عاصفة الحزم فهو خير رد عندما رفضت مصر الدخول، بجيشها الي اليمن قبل ثلاثة أعوام، فالجيش المصري لم يخرج إلا في حرب تحرير الكويت، حيث شارك 30 ألف جندي مصري بقرار من الجامعة العربية لصد العدوان عن بلد عربي غزاه بلد عربي آخر ولكن الأمر في سوريا مختلف جملة وتفصيلا.


لمزيد من مقالات خالد الأصمعى

رابط دائم: