المؤامرات فى عالمنا لا تنتهي، البعض يتآمرعلى البعض، والكل يتآمر على الكل، والتآمر حتمى فى الصراعات، وأيضا فى الحروب، الأعداء يتآمرون، والأصدقاء أحيانا، ولكل مؤامرة هدف، وحتما وسيلة، وكل مؤامرة يلزمها وقت حتى تحقق الهدف.
حكومات تتآمر، وجماعات وأفراد أيضا، ولا شيء فى العالم يحدث صدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل الأشياء مترابطة، وإحباط المؤامرات فن وعلم، وكما أن هناك خبراء فى صنع المؤامرات، هناك خبراء فى تفكيكها، ولكل فعل رد فعل.
حتى علاقات الدول تحكمها مؤامرات، القوى الكبرى تتآمر، والصغرى أيضا، مؤامرات تنجح، وأخرى تفشل، وهناك مؤامرات لا تُكتشف عبر الزمن، فالتآمر أساسه الخداع، ولا خداع بلا أكاذيب، وطالما هناك متآمر، فهناك متآمر عليه، وما تراه شيء، والواقع شيء آخر.
هذه هى نظرية المؤامرة، البعض يعتبرها مجرد شكوك، والبعض يعتبرها حقيقة، لكن المؤامرات موجودة، وما يحدث حولنا أكبر دليل، فوضى وإرهاب وحروب أهلية، منظمات خفية تعبث بالعالم، ورأس المال يتحكم فى السياسة، والهدف هو السلطة والمال.
وحتى نعرف الحقيقة، لابد أن نعرف كل شيء عن كل شيء، وهذا تقريبا مستحيل، لذا لا تثق فى كل ما تسمعه، ولا تصدق كل ما تراه، فلكل شخص أكثر من وجه، ولكل حدث أكثر من تفسير، ووراء كل شعار أكثر من مصلحة، هذا هو حال العالم أمس واليوم وغدا.
لمزيد من مقالات عبدالعزيز محمود رابط دائم: