رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رغم تقرير اللجنة القومية للأورام بتوقع ارتفاع معدلات الإصابة 3 أضعاف عام 2050
السرطـــان.. تحت الحصار !

تحقيق ــ عبد الرءوف خليفة
الأولوية فى الرعاية لمرضى الأورام

بالرغم من أن اللجنة القومية للأورام بوزارة الصحة توقعت فى تقرير حديث لها زيادة معدلات الإصابة بأمراض السرطان 3 أضعاف حتى عام 2050 ، نتيجة شيوع سلوكيات اجتماعية ضارة مثل التدخين.. إلا أن الصورة الحقيقية ليست بالخطورة التى قد نستشعرها من هذه التوقعات، حيث توجد خطة قومية لمكافحة السرطان هدفها توسيع نطاق برامج السجل القومى والوقاية من التعرض لعوامل الإصابة والكشف المبكر وتحسين نوعية الحياة وتأسيس الرعاية المكثفة وتشجيع الأبحاث العلمية.

«تحقيقات الأهرام» استطلعت آراء عدد من أساتذة الأورام والمسئولين، نرصدها فى السطور التالية..حيث يوضح الدكتور حسين خالد أستاذ الأورام بالمعهد القومى للأورام وعضو اللجنة القومية للأورام بوزارة الصحة ووزير التعليم العالى الأسبق الوضع القائم لرعاية مرضى الأورام بقوله : نحن «فى وضع مطمئن» ونقطع الخطوات على الطريق فنحقق نتائج ملموسة ولسنا فى مسافة بعيدة عن الرعاية المقدمة للمرضى فى الدول المتقدمة.. بل نحن على مقربة منهم وعلينا يقينا العلم بأن معدلات الإصابة لم تدخل مرحلة الخطر، فمازالت فى حزام الأمان ولا يوجد ما يدعو للقلق أو للشعور بالخطر.

وتؤيد الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى الأسبق وأستاذ بيولوجيا الأورام بمعهد الأورام القومى الرأى السابق قائلة إننا لم ندخل حزام الخطر .. وطالبت بخروج قانون التجارب الإكلينيكية للنور، وكانت قد تقدمت بمقترح بشأنه عندما شغلت منصب وزير البحث العلمى ولم ير النور حتى الآن.. فربما يسهم إصداره فى تعظيم جودة الرعاية الصحية لمرضى الأورام ويوفر لهم احتياجات يضن بها الواقع الراهن..وأشارت إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة مقابل الزيادة السكانية المتواصلة هو «نسبة وتناسب» لا يمكن تجاهلها خاصة مع زيادة الأعمار، ففى السن المتقدمة يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأورام، وبالتالى ترتفع معدلاتها لكن التشخيص المبكر للمرض ممكن نتيجة الرعاية الصحية التى باتت أكثر جودة عن ذى قبل.. فقديما كان معهد الأورام القومى وحده يقدم الخدمة للمرضي، والآن توجد مراكز متطورة فى مناطق عديدة بالأقاليم تواجه المرض اللعين وتشرف عليها وزارة الصحة.. فكان لذلك مردوده على نوعية الرعاية، ومن ثم اكتشاف المرض فى مراحله المختلفة.

خطوات على الطريق

الدكتور علاء الحداد عميد معهد الأورام الأسبق وأستاذ أورام الأطفال يرسم ملامح الصورة قائلا.. هناك زيادة فى نسب الإصابة بالأورام قد تفرض نفسها على واقع الرعاية الصحية خلال الفترة القادمة ..فهناك زيادة سكانية مستمرة يصاحبها اكتشاف حالات جديدة.. ويصاحبها أيضا متوسط عمر الإنسان الذى عكس بصورة أو بأخرى واقعا معاشا, إلا أنه ليس هناك ما يدعو للخوف من زيادة معدلات الإصابة، ولا أجد قصورا فالرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأورام تواكب تطورا لا يمكن إغفاله أو تجاهله.. وهناك خطوات قطعناها على الطريق وحققنا عبرها نجاحات لابد من وضعها فى الاعتبار، وتوجد بداية حقيقية يجسدها التصدى لمسببات الأورام.. كالتدخين الذى منع تماما فى بعض الدول وبات منعه فى مصر مطلبا صحيا وكذلك وجود خطة حقيقية للقضاء على فيروس سي، وتوفير الرعاية الواجبة لكل حالة، وقد يكون فى قانون التأمين الصحى الجديد بارقة أمل تغير واقع مرضى الأورام وتفتح أمامهم باب أمل فى رعاية طبية حقيقية.. لذا فإن الواقع يحتم إعادة النظر فى الإنفاق على الخدمة ذاتها ..وكشف الحداد بعدا قاسيا فى المعادلة بقوله.. كل يوم يمضى تظهر أدوية جديدة ومتطورة تسهم بشكل فعال فى علاج المرضي، ومع الأسف الشديد لا نستطيع الحصول عليها لارتفاع أسعارها، ويجب أن ندرك أن توفيرها للمريض بأمريكا على سبيل المثال يكلفه مليون دولار، ولست فى حاجة لإلقاء اللوم و المسئولية على وزارة الصحة.. فهى تبذل جهدا حقيقيا فى هذا الصدد وتوفر الرعاية الممكنة، وإن كانت مسئولة عن منح الأولوية لرعاية مرضى الأورام.

جزر منعزلة

وعلى الجانب الآخر، يرى الدكتور محمد العمارى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب أنه ليس من المعقول أن تعمل مراكز الأورام المنتشرة فى الأقاليم داخل جزر منعزلة تقدم كل منها الخدمة الطبية للمرضى وفق اجتهادات فردية دون تنسيق فيما بينها.. فالواقع يفرض عملها تحت مظلة واحدة تتم إدارتها بأسلوب ونهج واحد حتى يستطيع المريض الحصول على الخدمة الطبية الملائمة.. لدينا الإمكانات ولكن تبقى المعضلة فى إيجاد رؤية حقيقية وجادة لمكافحة السرطان.. إذا وجدت دون جدال تسهم فى تدارك الواقع المؤلم وتخفف تداعياته ..وتقرير اللجنة القومية للأورام ناقوس خطر يطرق أبواب الرعاية الصحية لمرضى الأورام بكل قوة. . ويشير إلى أن الوضع لن يستقيم إلا بأولوية تقوم فى الأساس على بناء تأمين صحى لمرضى الأورام حتى يكون هناك من يتحمل تكلفة العلاج، والمبادرة التى قدمتها القوات المسلحة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الصحة بشأن عمل مناقصة موحدة للأدوية نموذج مضيء يعد ضمانة بتكلفة حقيقية ومتوازنة لمرضى الأورام.

 

////////////////////////////////////////

 

نادية زخارى: لم ندخل حزام الخطر و ندعو لخروج قانون التجارب الإكلينيكية للنور حسين خالد: لسنا فى مسافة بعيدة عن الرعاية المقدمة للمرضى فى الدول المتقدمة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق