فى تقديمه كتابه «ثلاثون عاما من التشرد» قال المؤلف «محمد إبراهيم مبروك» إن: «هناك مسارات للتعبير الفلسفى غير مسارات أرسطو النظرية المجردة والتى حذا حذوها أغلب الفلاسفة مثل المحاورات لأفلاطون، وكليلة ودمنة لبيديا الفيلسوف وحى ابن يقظان لابن طفيل، وفاوست لجوته، وهكذا تحدث زرادشت». وربما لم يجرؤ الكاتب أن يقول إننى سأتخذ نفس المسار، وترك للقارئ استنتاج هذا وحده. ويحوى الكتاب مواجهات فكرية للايديولوجيات والفلسفات المختلفة فى إطار حكي، لا دراسات نظرية تأصيلية كما اعتاد الكاتب أن يفعل فك مؤلفاته السابقة. وتتشابك تجاربه الواقعية مع أشد طبقات المجتمع بؤسا وأعلاها مكانة، ليصل إلى مناظراته الفكرية مع أعلام الفكر والسياسة على المستوى المحلى والعالمى مثل خالد محمد خالد وعبدالوهاب المسيري، ومحمود أمين العالم، ومارتن آنديك، مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، غير أن أهم ملفات الكتاب معركته مع المضمون الفكرى لجماعة الإخوان المسلمين التى لا يصرح باسمها مباشرة، وإنما يسميها «التيار إياه».
رابط دائم: