رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

البداية من الأنشطة الطلابية والأساس فى ديمقراطية التعليم:
الجامعات المصرية.. مصانع إعداد قادة المستقبل

هبة على حافظ

هل يمكن للجامعات أن تلعب دورا خلال المرحلة المقبلة، فى مجال تأهيل الشباب لتحمل المسئولية وتخريج قيادات جامعية تمتلك شخصية مميزة مؤهلة من مختلف الكليات بجانب المهارات العلمية وغيرها؟

السؤال يطل بقوة خلال الفترة الأخيرة، فى ظل أهمية الحاجة الى «الشباب القائد» القادر على صناعة القرار، وهو ما يلقى بمسئولية كبرى على الجامعات، وضرورة استعادتها لدورها فى إعداد الشباب، وتأهيله للقيادة وصناعة القرار، عبر برامج مختلفة توفر للطلاب ـ من خلال ممارستهم للأنشطة المختلفة ـ الفرص لاكتشاف إمكاناتهم.

الدكتور محمد أمين المفتى عميد كلية التربية الأسبق بجامعة عين شمس يقول: القيادة لها مواصفات محددة، أهمها الاستعداد الشخصى يليها التدريب الجيد، فلا يوجد قائد بالفطرة، مثلما لا يمكن أن يكون كل الطلاب قادة، ويضيف المفتي: لابد اولا من انتقاء الطلاب الذين لديهم استعداد للقيادة، ويمتلكون المؤهلات الشخصية التى تؤهلهم لأن يكونوا كوادر قيادية فى المستقبل، حيث تلعب الأنشطة الطلابية هنا دورا كبيرا فى تكوين شخصية القائد، التى يمكن صقلها من خلال معهد إعداد القادة فى حلوان، التابع لوزارة التعليم العالي، وتنظيم العديد من الدورات الخاصة فى الجامعات التى تهتم بإدارة الأزمات وكيفية اتخاذ القرار، وهى دورات تساعد الطلاب على اكتساب مهارات القيادة، بوضعهم فى مواقف عملية، وتحويل المعلومات التى تلقوها من خلال الدورات التدريبية والسير إلى أنماط سلوكية.

ويرى الدكتور محمود الناقة أستاذ مناهج التدريس بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للمناهج والتدريس ضرورة أن يتدرب الطلاب على القيادة منذ مراحل التعليم الأساسي، ويضيف: يتعين الاهتمام بمثل هذه الجوانب التربوية منذ الصغر، وأن يكون عضو هيئة التدريس مثلا أعلى يحتذى به فى سلوكياته القيادية، وان يتحول الى نموذج للعطاء والإيثار، فإذا كان كذلك فإن الطلاب سيكونون قادة عندما يتمكنون من تخصصهم، وعندما يؤدون واجباتهم بأمانة.

فيما يشدد الدكتور صديق عبدالسلام أمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية ونائب رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، على الدور الخفى للتعليم الجامعي، الذى لا يقتصر فحسب عند حد تلقين المعلومات، وانما يمتد الى إيجاد القادة وصناع القرار والمبتكرين، ويقول: ديمقراطية التعليم، من المحاور والمبادئ المهمة، التى يجب أن نركز عليها فى الحياة التعليمية، وهى تعنى ديمقراطية المؤسسة نفسها سواء كانت الجامعة أو الكلية، وأن يقوم الطالب باختيار المواد التى يرغب فى دراستها، وهذا هو النظام المطبق حاليا فى أوروبا، المعروف بنظام الساعات المعتمدة، الامر الذى سوف يساعد الطلاب على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئوليات اختياراتهم، ويشدد الدكتور عبد السلام على ضرورة الاهتمام بعنصر التدريب العملى أثناء الجامعة، مشيرا الى أنه الأسلوب الأمثل لاختراق الخريجين بقوة سوق العمل، وكيفية الحصول على المناصب القيادية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق